أمريكا تعلّق على قرار سحب روسيا قواتها من سوريا

أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تنوي سحب قواتها من سوريا، رغم اتخاذ روسيا قراراً ببدء سحب جزء من قواتها من هناك، مؤكداً على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهابيين في العراق وسوريا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أمس (الإثنين) إن القوات الأمريكية ستواصل عملها ما لم يُستأصل تنظيم الدولة وستعمل على تأمين منع عودة إرهابيين إلى سوريا، مردفة أن بلادها ستواصل التقدم، "وتأمين كل ما بوسعها للانتصار على داعش في كل الجبهات وبالطبع لحماية أرواح الأمريكيين"، وفق قولها.

من جهتها شككت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، على لسان المتحدث باسمها، إيريك باهون، بإعلان روسيا سحب عدد من قواتها من سوريا معتبراً الانسحاب إن حصل فعلاً، فلن يؤثر على عمل القوات الأميركية وأولوياتها هناك، وفق تعبيره.

وانتقد باهون قبل يومين ، الأداء الروسي في سوريا. وقال "لا يجب الاعتقاد بأنه بمجرد مقتل آخر مقاتلي تنظيم الدولة سنتخلى عن قوات سوريا الديموقراطية حليفتنا". مشيراً إلى أن الانسحاب العسكري للولايات المتحدة "مرتبط بالوضع على الأرض في سوريا". 

وأكد أن بلاده ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا ضمن شروط لمكافحة التهديد الذي يشكله من وصفهم بـ"الإرهابيين" لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، بحسب قوله.

وتنشر الولايات المتحدة حالياً قرابة 2000 جندي على الأرض في سوريا، بينهم قوات خاصة، يدعمون ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) في حربها ضد التنظيم، بحسب وكالة فرانس برس.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر أمس، ببدء سحب جزء من القوات الروسية من سوريا، خلال زيارة خاطفة لقاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، التقى خلالها  مع رأس النظام في سوريا بشار الأسد، قبل أن يتوجه إلى القاهرة ومن ثم إلى أنقرة.