تفاصيل اللحظات الأخيرة لعلي عبد الله صالح

تفاصيل اللحظات الأخيرة لعلي عبد الله صالح
منذ اللحظة الأولى لظهور صور مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 4 كانون الأول الجاري، أظهرت تلك الصور تعرض صالح للإعدام، واستبعدت تقارير إعلامية كثيرة رواية "أنصار الله" (الحوثي) باندلاع اشتباكات معهم خلال هروب صالح باتجاه مسقط رأسه في مديرية سنحان على بعد 40 كيلومتراً جنوب صنعاء.

أعدموه داخل منزله

رويترز كشفت الساعات الأخيرة لحياة صالح (75 عاماً)، بتقرير، يناقض تقارير تحدثت عن أن صالح كان يحاول الفرار في سيارته، يسرد وقائع اجتياح الحوثيين لقصر صالح بسبب خبرتهم في حروب المناطق الجبلية حيث اجتاحوا القصر مستخدمين القنابل اليدوية وسيطروا عليه.

وتنقل رويترز عن مسؤول كبير في حزب "المؤتمر الشعبي العام" باليمن، قوله إن الحوثيين كانوا يريدون من صالح أن "يسلم أسلحته وينزع سلاح مقاتليه"، لكنه رفض، بينما قال مسؤول آخر بالحزب إنه جرى "إعدام صالح برصاصة في الرأس بعد أن حاول الصمود في موقف دفاعي أخير داخل منزله" في صنعاء. 

وقال مساعد لصالح إنه وزملاءه يخشون انقلاب الحوثيين عليهم جميعاً، بعد مقتل صالح، موضحاً أن "الحوثيون يريدو قتلنا جميعا".

الصراع إلى تصعيد

فالحوثيون قبل يوم من إعلان مقتل صالح نشروا تسجيلات مصورة تظهر اقتحامهم أحد بيوته الحصينة في صنعاء، ونهبوا محتوياته، والتقطوا صورا لقوارير الخمور وزجاجات الفودكا ونشروها على الإنترنت.

وقال حميد رزق المسؤول الكبير في "أنصار الله" (الحوثي) على حسابه الرسمي على تويتر "هكذا كان يعيش الخائن (صالح) وأفراد أسرته في زمن الحرب والحصار والكوليرا".

تحرك الحوثيون سريعاً وبدون رحمة لمعاقبة صالح جاء بعد أن غير ولاءاته في الحرب اليمنية الجارية منذ ثلاث سنوات، وبعد فكه تحالف استمر ثلاث سنوات مع الحوثيين، بتفجيره يوم السبت الماضي دعوة "لصفحة جديدة" في العلاقات مع السعودية.

لكن على ما يبدو فإن مقتل صالح شكل انتكاسة للرياض التي كانت تعلق الآمال على أن تأييد صالح ووحدات الجيش الموالية له في شمال اليمن سيساعد في إنهاء الحرب بالبلاد، وكسر شوكة الحوثيين ذراع إيران في اليمن، بعد تمكنهم الشهر الماضي من إطلاق صاروخ باليستي على الرياض.

ويقول جوست هيلترمان من المجموعة الدولية للأزمات إن الأحداث الأخيرة ترجح احتمال تصاعد الحرب في اليمن، مؤكداً "أن الحوثيين قوة عسكرية مهمة فهم لم يختبروا السياسة أو الحكم. تغلغلهم في أوساط الناس محدود ومع الوقت ستكون هذه ميزة لأعدائهم، لكن هذا لن يحدث في القريب العاجل لذا يبدو أن الصراع سيتفاقم".

التعليقات (1)

    ابومحمد

    ·منذ 6 سنوات 4 أشهر
    ما الفرق بين حسن الصباحي زعيم الحشاشين في العصر العباسي وبين علي الصالح فذاك كان يعودهم على الحشيش فيقتلون الناس خنقا من ارادوا ان يغتالوه ..وها هم زعماء القات \\انصار القات\\ يخنقونه ويعدمونه بعد ان انقلب عليهم وقد اعتادوا على القات المخدر الذي يفقد الانسان انسانيته .الم يكن القات في عصره يملا افواه اليمنيين على قدم وساق ..انقلب السحر على السحار.....
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات