النظام يتجاهل طلبات (منظمة أممية) بشأن الغوطة الشرقية

النظام يتجاهل طلبات (منظمة أممية) بشأن الغوطة الشرقية
جددت "منظمة الصحة العالمية" (الأربعاء) ندائها لإجلاء نحو 500 مريض من الغوطة الشرقية، بينما لا يسمح لهم نظام الأسد بالخروج، وذلك بعد أيام من تقرير مشابه لمنظمة الطفولة العالمية (اليونيسف) أكدت فيه أن أكثر من 11 % من أطفال الغوطة يعانون من سوء تغذية حاد، وسط تجاهل دولي لنداءات المنظمات الحقوقية ومأساة المحاصرين.

وقالت (إليزابيث هوف)، ممثلة المنظمة في سوريا إن معدلات سوء التغذية في المنطقة المحاصرة، والتي تقع على بعد 45 دقيقة بالسيارة عن دمشق، "بلغت أعلى مستويات تشهدها سوريا منذ بدء الثورة"، وفقاً لوريترز.

من جانبه، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (يان إيجلاند)، إن مريضين لقيا حتفهما هذا الأسبوع وهما ينتظران الإجلاء فضلا عن وفاة تسعة الأسبوع الماضي، منوهاً إلى أن بعض طلبات إجلاء الحالات الطارئة للمحاصرين قدمت في سبتمبر وأخرى في أكتوبر والبعض الآخر في نوفمبر الماضي، ولم يتلقوا رد من حكومة الأسد.

ويأتي بيان المنظمة الحقوقية الدولية، بعد أسبوع من دعوة الأمم المتحدة القوى العالمية للمساعدة في ترتيب الإجلاء قائلة، وأن الغوطة الشرقية أصبحت تمثل "حالة طوارئ إنسانية". حيث تؤكد المنظمة أن بعض جرحى الحرب ضمن القائمة، وأن أكثر من 400 من أقاربهم يسعون لمرافقة المرضى وعددهم 480 للعلاج في مستشفيات دمشق.

وكانت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة قد اكدت نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، أن الغوطة الشرقية سجلت أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء الثورة في سوريا عام 2011، حيث أجرت دراسة في الغوطة المحاصرة في تشرين الثاني، تبين أن نسبة الأطفال ما دون سنّ الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية الحاد بلغت 11,9 في المئةـ وهي أعلى نسبة سُجّلت في سوريا على الإطلاق منذ بداية الثورة.

وقالت المنظمة إن "أكثر من ثلث الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من التقزّم، مما يزيد من خطر تأخّر نموّهم وتعرّضهم للمرض وللموت"، مضيفة "يعاني الأطفال الصغار جدّاً من أعلى معدلات سوء التغذية الحادّ"، وأشارت إلى أن الأمهات "توقّفن جزئيّاً أو كليّاً عن إرضاع الأطفال بصورة طبيعية بسبب معاناتهنّ من سوء التغذية أو العنف المستمر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات