إعلام النظام يتحدث عن إنشاء وحدات عسكرية مشتركة

إعلام النظام يتحدث عن إنشاء وحدات عسكرية مشتركة
انضمت وسائل الإعلام الموالية للنظام إلى نظيرتها الروسية في الكشف عن وجود عسكري صيني ومسعى الأخيرة لتشكيل "وحدات عسكرية مشتركة" بين كل من روسيا والصين ونظام الأسد لمواجهة فلول مقاتلي تنظيم الدولة، على حد زعمها.

ونقلت صحيفة الوطن المؤيدة للنظام، أن تقارير صحفية روسية باتت لا تستبعد قريباً إنشاء وحدات عسكرية مشتركة بين بكين وموسكو ونظام الأسد، "على غرار الوحدات العسكرية المشتركة بين سوريا وإيران وروسيا، الأمر الذي يقلق أميركا وإسرائيل".

وتحت عنوان "قوات صينية خاصة تقاتل في سوريا"، كتب الصحفي فلاديمير موخين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريراً نقلته صحيفة الوطن، تكتيكات قتالية تعدها الصين وأسلحة جديدة تختبرها في سوريا.

وبينما تساءل المقال عن عدد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصيني في سوريا، نقل عن وكالة "آنا نيوز" أن العدد يمكن أن يصل إلى 5 آلاف.

وقال كاتب المقال: "في التاريخ الحديث، لم يشارك الجيش الصيني في صراعات مسلحة خارج بلده، مع استثناء ممكن لعدد قليل من الحروب في القرن الماضي في فيتنام وشبه الجزيرة الكورية، ولكن الزمن يتغير، فبتقديم المساعدة العسكرية للحكومة السورية، سيكتسب الجيش الصيني خبرة قتالية حقيقية، وسيختبر، مثله مثل مجموعة القوات المسلحة الروسية في سورية، أنواعا جديدة من أسلحته ويضع أساليب للعمليات العسكرية".

وأضاف الكاتب الروسي: "الوحدات الصينية، سوف تعمل في تعاون وثيق، ليس فقط مع دمشق، إنما مع القيادة العسكرية الروسية في سوريا، أيضاً ومن غير المستبعد إنشاء وحدات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا والصين وسوريا".

وأوضح، أن "الوحدات الموالية لإيران في سوريا تقاتل بالفعل في نظام مماثل لما ذكر أعلاه، فهي تتفاعل بشكل وثيق مع القوات الحكومية ووحدات القوات الخاصة الروسية ويبدو أن هذه الحالة تقلق الولايات المتحدة وإسرائيل".

في السياق ذاته، أشار موقع "روسيا اليوم" إلى قول وزير البحرية الأميركي السابق، جون ليمان، في مقابلة مع صحيفة "آسيا تايمز" إن "التفاعل المتزايد بين الصين وروسيا وإيران يهدد أميركا".

وخلص المقال إلى القول إن هناك "تناقضات عسكرية جديدة في سوريا، لم تعد مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحرب على الإرهابيين، إنما بالمصالح الجيوسياسية الحقيقية للبلدان المشاركة في الصراع السوري".

ونقلت صحيفة الوطن تأكيد "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" الروسية في سوريا قبل أيام قليلة، أن قوات خاصة صينية ستتوجه إلى سورية قريباً للمشاركة في "محاربة الإرهابيين" من "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" في ريف دمشق.

وكانت وسائل إعلام روسية نقلت نهاية الشهر الماضي أن وزارة الدفاع الصينية تنوي إرسال وحدتين معروفتين باسم "نمور سيبيريا" و"نمور الليل" من قوات العمليات الخاصة الصينية إلى سوريا لمحاربة ما سمته "حركة تركستان الشرقية الإسلامية".

وكالة "سبوتينيك" الروسية، قالت إن مسؤولين عسكريين صينيين بحثوا مع مستشارة الأسد (بثينة شعبان) مشاركة قوات خاصة صينية في "محاربة حركة تركستان الشرقية الإسلامية"، والذين ادعى النظام أنه رصد وجودهم في ريف دمشق.

وكشفت الوكالة عن وجود 5000 عسكري صيني على الأراضي السورية منذ عام 2015.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات