الحريري يعود عن استقالته.. فهل تمّت تلبية شروطه؟

الحريري يعود عن استقالته.. فهل تمّت تلبية شروطه؟
بعد أول اجتماع رسمي للحكومة اللبنانية منذ عودته من الخارج، تراجع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري (الثلاثاء) عن استقالته. وقال إن كل أعضاء الحكومة وافقوا على النأي بالنفس عن الصراعات في الدول العربية. 

وقالت الحكومة اللبنانية في بيان تلاه الحريري: "يشكر مجلس الوزراء رئيسه (الحريري) على موقفه وعودته عن الاستقالة".

وأضاف أن المجلس قرر "التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها النأي بنفسها عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب وعن الشؤون الداخلية للدول العربية حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب".

وكان الحريري برر استقالته بعد تقديمها من الرياض بأنها رفض لتدخل ميليشيا حزب الله المدعوم من إيران في نزاعات المنطقة. لكن بعد عودته إلى لبنان أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أنه عرض استقالته على الرئيس ميشال عون في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وأن الرئيس طلب منه التريث وأنه (الحريري) "أبدى تجاوبا"ً لطلب الرئيس.

التزام الميليشيا

قد تكون عودة الحريري عن استقالته من رئاسة الحكومة "متفهمة" لجهة نجاح الرئيس اللبناني في إقناع حلفائه بالالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية كما يزعم، لكن لا يوجد مؤشر حتى الآن على التزام ميليشيا حزب الله بهذه السياسة في ظل استمرار وجود مقاتليه في سوريا والعراق واليمن، فما هي الضمانات التي تم تقديمها له لالتزام ميليشيا حزب الله بهذه السياسة؟!

التهديد الأمني

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كان قد كشف في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية نشرت نهاية الشهر الماضي أن حياته لا تزال مهددة من نظام الأسد.

واعتبر الحريري، بحسب فرانس برس، أن روسيا وإيران هما من انتصرا في سوريا وليس بشار الأسد.

ورداً على سؤال عما إذا كانت حياته مهددة، قال الحريري: "التهديدات موجودة دائماً. لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري. لقد أصدر هذا الأخير حكماً بالإعدام ضدي".

وحول موقفه في حال استهدفت "إسرائيل" المصالح الإيرانية وميليشيا حزب الله في سوريا، قال الحريري: "لن نفعل شيئاً إذا الأمر حدث في سوريا (...) ستكون هذه مشكلة سوريا لا مشكلة لبنان".

وقال الحريري في المقابلة: "في لبنان، لحزب الله دور سياسي. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى".

ويبقى السؤال عن حقيقة انتفاء التهديد الأمني لحياة رئيس وزراء لبنان قائماً في ظل المساومات السياسية الداخلية واقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العام المقبل، لا سيما أن نظام الأسد لم يصدر عنه أي تعليق رسمي على اتهامات الحريري له، والأخذ بعين الاعتبار أن أكبر المستفيدين من تفجير الوضع اللبناني، فيما لو تم استهداف الحريري، سيكون نظام الأسد مع تزايد الضغوط الدولية (حتى من حلفائه) للشروع في عملية الانتقال السياسي، كما كان اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق (رفيق الحريري) متنفساً لنظام الأسد من التهديدات الأمريكية بعد غزو العراق عام 2003.

التعليقات (1)

    ثائر

    ·منذ 6 سنوات 3 أشهر
    يا سعد يا حبيبنا لا تأمن لميليشيا حزب الشيطان أكتر من ما أمن علي عبد الله صالح لميليشيا الحوثيين، كلهم *** الولي الفقيه، تأكد أنو عم يختارولك الزمان و المكان المناسبين لحتى تلحق بأبوك و بعلي عبد الله صالح. قال نأي بالنفس قال، كل هالقتل و الدمار اللي عملوه أزلام إيران و بعدك بتصدق إنهم رح ينأوا بنفسهم... يا زلمة خليك على فيديوهات هلا بالخميس ما بتستاهل أكتر من هيك... ولد متل***** بشار... و الولد بيتم ولد ولو عمروا على راسو بلد.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات