الرئاسة التركية: القرار الأمريكي بشأن القدس مثير للقلق

جاء ذلك في تغريدات نشرها كالن عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وصف فيها القرار بالمخالف للاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمم المتحدة.

وجاء في التغريدات: "إنّ الأنباء حول احتمالية اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل مثيرة للقلق، ويعدّ هذا الأمر مخالفا للاتفاقيات الدولية ولقرارات الأمم المتحدة، وللرمز التاريخي والديني للقدس".

وأشار كالن إلى أنّ القرار من شأنه أن يعمّق الصراعات ويضرب مرحلة السلام المتوترة أساسا في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب كالن عن أمله في أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن القرار "الوخيم" على حدّ وصفه، موضحا أن حماية الرمزين الديني والتاريخي للحرم الشريف وللقدس يحمل أهمية بالغة.

وكان مسؤولون أمريكيون قد أعلنوا في وقت سابق أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يدرس جديّا إعلان القدس عاصمة لإسرائيل خلال الأسبوع الجاري، الأمر الذي أدّى إلى خلق ردود فعل دولية رافضة للإعلان.

وبحسب ما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام فإنّ من يقف خلف قرار الرئيس الأمريكي هو صهره "جاريد كوشنر" ذو الديانة اليهودية، فيما لفت البعض إلى أنّ القرار يأتي في إطار إيفاء الرئيس الأمريكي بعهده الذي قطعه في هذا الصدد خلال فترة الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ومن أبرز ردود الأفعال الدولية على احتمالية اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرئيل، رد وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"الذي حذّر الولايات المتحدة الأمريكية من عواقب وصفها بالخطيرة، فيما لو اعترفت واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية "نبيل أبو ردينة" أكّد على أنّ الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها يهدد مستقبل عملية السلام، ويدفع المنطقة إلى عدم الاستقرار.

ومن جانبه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عبّر في مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس ترمب عن قلق بلاده من القرار الأمريكي المحتمل حيال القدس.

جدير بالذكر أنّ وكالة رويترز نقلت عن لسان "هوجان جيدلي" المتحدث باسم البيت الأبيض قوله "إنّ الرئيس دونالد ترمب لن يعلن قرارا فيما إذا كان يعتزم على تأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.