بالرغم من مخاطرها.. "بسطات المحروقات" في درعا بوجه البطالة

بالرغم من مخاطرها.. "بسطات المحروقات" في درعا بوجه البطالة
في صباح كل يوم يتوجه محمود الذي يسكن بلدة اليادودة من الريف الغربي لدرعا لبسطة المحروقات التي تبعد عن منزلهِ أكثر من ٢كم، ويقول محمود أنه اختار هذا العملَ لعدم وجود فرصة ثانية يؤمّنُ من خلالها قوتَ يومه هو وعائلتهُ، وأصبحَ هذا النوع من البسطات مهنة َمن لا مهنة له.

مخاطر البسطات

تنتشر بسطات المحروقات كظاهرةٍ جديدة منذ اندلاع الثورة، فبسبب فقدان مواد المحروقات في محطات الوقود لجأ عددٌ من الشبان لبيع ِالمحروقات عبرَ هذه البسطات في المناطق المحررة، وأهم أسبابِ انتشار بسطات المحروقات فقدان فرصِ عمل أخرى لكثيرٍ من الشبان، كما أنها لا تحتاج لرأس مال عالٍ لتأمين هذه البسطة، وتعتبر خدمةً للأهالي لانتشارها على غالبية الطرقات.

وتحدث (حمادة) أحد بائعي المحروقات على البسطات لأورينت نت عن مخاطر هذا النوع من الأعمال "مواد المحروقات توضع في براميل مكشوفة وليس لها مكان آمن نحتفظ بها ويعتبر البنزين من المواد سريعة الاشتعال"، كما أن ارتفاع وانخفاض سعر المحروقات بشكل مستمر "ينقص من المرابح وفي بعضِ الأحيان قد يؤدي لخسارة المشروع إذا طرأ انخفاض مفاجئٌ لسعر المحروقات".

https://orient-news.net/news_images/17_12/1512204018.jpg'>

بسبب البطالة

أما (مخلص الزعبي) وهو أحدُ مُصدري المحروقات من مناطق شرق السويداء للبسطات فأوضح لأورينت بأنّ مصاعب عديدة يتعرضون لها أثناء َجلبِ المحروقات عبر الطريق الحربي وصولاً لمناطق ريف درعا وقد يتعرضون "لحالات تشليح ٍعلى الطريق كما أن تقدم النظام في البادية السورية زاد صعوبة جلب المحروقات للمناطق المحررة". 

وفي حديثنا مع (حمزة الزوباني) أحدُ مالكي بسطات المحروقات حذر من إغلاقِ الطريق المؤدي لمناطق سيطرة النظام لأن ذلك سيؤدي لمنع وصول "المحروقات التي توصف بأنها نظيفة ومكررة جيداً".

https://orient-news.net/news_images/17_12/1512204048.jpg'>

بالرغم من مخاطر هذا العمل لا سيما آثاره الصحية الخطيرة، واحتمال اشتعال المواد، إلا أن عدداً غير قليل من سكان المناطق المحررة في درعا يقبلون عليه وذلك لانعدام الفرص الأخرى وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات