الأمم المتحدة تخرج عن صمتها حيال الغوطة وتستنجد بالقوى الدولية

الأمم المتحدة تخرج عن صمتها حيال الغوطة وتستنجد بالقوى الدولية
دعا مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا "يان إيجلاند"، القوى الدولية، للمساعدة في ترتيب إجلاء 500 شخص بينهم 167 طفلاً من الغوطة الشرقية المحاصرة، قائلاً إن "الوضع هناك أصبح حالة طوارئ إنسانية"، يأتي ذلك بسبب رفض نظام الأسد السماح بدخول القوافل الإنسانية وانتهاجه سياسة الحصار والتجويع ضد المدنيين.

وأكد إيجلاند، أن تسعة أطفال لقوا حتفهم في الأسابيع القليلة الماضية فيما تنتظر المنظمة الدولية الضوء الأخضر من حكومة نظام الأسد لإجلاء المرضى والجرحى إلى المستشفيات، مضيفاً أن روسيا وإيران وكذلك الولايات المتحدة وفرنسا تعهدت بالمساعدة خلال الاجتماع الأسبوعي الخاص بالأوضاع الإنسانية.

وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي في جنيف "سيكون مجافياً للمنطق ألا يستطيعوا القيام بعملية إجلاء بسيطة لأشخاص أغلبهم نساء وأطفال لمسافة 40 دقيقة بالسيارة إلى العاصمة دمشق".

وأردف "نحن مستعدون وراغبون في الذهاب ويمكننا التعامل مع الوضع الأمني. لدينا جميع الأدوات المتاحة ونحتاج فقط الضوء الأخضر".

الغوطة في عين الإعصار

واعتبر أن الغوطة الشرقية التي يوجد فيها قرابة الـ400 ألف شخص تقع في عين الإعصار. وأضاف أن قوافل تابعة للأمم المتحدة أوصلت في الشهرين الماضيين إمدادات إلى 68 ألفاً من 400 ألف مدني محاصر.

وتابع إيجلاند "عدم قدرتنا على الوصول إلى معظم مناطق الغوطة الشرقية على مدى أشهر عديدة أدى إلى وضع كارثي دون شك".

وأوضح أن معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال هناك يقارب 12 في المئة وهو ما يزيد على 10 في المئة التي تمثل حد الوضع الطارئ وزاد خمسة أو ستة أضعاف منذ يناير كانون الثاني.

وعبر إيجلاند عن أمله في أن يوافق مجلس الأمن على مشروع قرار قريباً من شأنه أن يسمح باستمرار دخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود. 

يشار إلى أن الغوطة الشرقية تعاني حصاراً خانقاً يفرضه نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة له، حيث يُمنع إدخال أي مواد غذائية أو طبية للمحاصرين، يترافق ذلك مع قصف مكثف من الطائرات والمدفعية الثقيلة، مما أدخل الغوطة في حالة معيشية صعبة للغاية وصفتها التقارير الأممية بـ"الكارثية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات