وتلاحق اللجان الأمنية متورطين بجرائم تجارة وترويج المخدرات من خلال نشر قائمة بأسماء مروجي وتجار المخدرات ومداهمة الصيدليات التي تبيع هذه الأصناف من الحبوب المخدرة، حيث تؤكد مصادر أمنية أن المنطقة أصبحت شبه خالية من هذه الجرائم.
لا حماية لمتورطين
(أحمد الظافر)، مسؤول اللجنة الامنية في منطقة قلعة المضيق، قال إن "اللجنة ألقت القبض على العديد من المجرمين، منهم قاتل الصائغ (رضوان حوصرة) بعد بلاغ عن شخص يبيع كمية من الذهب، تبين فيما بعد أنه المسؤول عن مقتل الصائغ، وتوجيه القوة التنفيذية في إدلب لمداهمة منزل أخيه، حيث عثر في منزله على ما يقارب 2 كغ من الذهب و13 ألف دولار"، وأشار إلى أنه "تم تحويل القضية مع الضبط للقوة التنفيذية في إدلب للمتابعة وتسليم المسروقات لذوي الضحية".
(الظافر) أكد في حديثه لأورينت نت أن "الفصائل العاملة في المنطقة، أبدت تجاوب وتعاون في تسليم مطلوبين يتخذون من الفصائل حماية لهم للتهرب من الملاحقة الأمنية، مؤكداً أن فصائل الجيش الحر ذللت الصعوبات في تسليم أي شخص ينتمي لها ويشتبه به بجرم ما".
وتشير المصادر الأمنية إلى تزايد حجم السرقات في الآونة الأخيرة، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات من سارقي الدراجات والأثاث المنزلي في جبل الزاوية، وعنها يؤكد (نايف أبو عبدو)، رئيس مخفر كفرومة، أن "عناصر اللجان الأمنية تواجه صعوبات بسبب أن أفراد من هذه المجموعات ينتمون لفصائل بهدف حماية أنفسهم من المحاسبة".
قتل وتعذيب
من جانبه، أكد (منذر لطوف)، رئيس جهاز الشرطة في بلدة مرعيان، أنهم ألقوا القبض على امرأة، بعد العثور على الزوجة الثانية (ضرتها) مقتولة بعدة ضربات على الرأس والخنق بسلك رفيع، ليتم تحويل القضية للقضاء أصولاً.
وكانت الشرطة الحرة قد ألقت القبض على رجل، إثر انتشار فيديو لأطفال أيتام تعرضوا للتعذيب على يد زوج أمهم، وهذا الأخير قد اعترف بتعذيب الأطفال، والذين استشهد والدهم قبل سنتين في معركة جسر الشغور، دون التطرق للدوافع التي جعلته يقدم على جرمه.
معاناة المناطق المحررة في الشمال السوري من انتشار مثل هذه الجرائم، رغم التشديد الأمني والملاحقات، أمر يرده مسؤولو الأجهزة الأمنية لغياب الدعم وضعف الجهاز القضائي وأجهزة الأمن، ما يستدعي تفاعل أكبر من الفصائل بمكافحة الجريمة.
التعليقات (4)