جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، تطرّق فيها أردوغان إلى أبرز المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية.
وأشار أردوغان إلى أنّ كل من لم يتقن عمله بالشكل المطلوب، وكل من يتكاسل ولا يتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه يلجأ إلى حل المشكلات التي تعترضه في اللحظة الأخيرة مستغلا اسمه الشخصي هو ومنصبه الرئاسي، قائلا للطرف المعني عن حل المشكلة "السيد يريد ذلك -في إشارة بكلمة السيد إلى أردوغان- أو رئيس جمهوريتنا يريد ذلك أو المجمع الرئاسي يريد ذلك".
وتابع الرئيس في الإطار ذاته: "من الواضح أنّ هذا الأسلوب بات يُستخدم في أكثر من جهة وبأكثر من من طريقة".
وأضاف أنّ كلّ من يُلقي من المسؤولين تبعات عدم مسؤوليته على الآخرين ويشتكي باستمرار ويحاول حل مشاكله بإلقاء الأعباء على الآخرين فهو شخص فاشل في نظره، لافتا إلى أنّ الجمل التي تُذكر من مثل "السيد يريد ذلك أو المجمع الرئاسي يريد ذلك" تحوّلت إلى شيفرة لدى الأقليلة البيروقراطية.
ولفت الرئيس التركي إلى أنّ العدالة والتنمية يعتمد مبدأ يقوم على الإشادة بما هو صحيح، وتسمية الخطأ بالخطأ دون التهرّب من ذلك، موضحا أنّه لا يقبل على الإطلاق بحل المشاكل المستعصية من قبل البعض بما لا يتوافق مع القوانين والقواعد مستغلين اسمه ومنصبه، وأردف في السياق ذاته: "لا تفسحوا المجال أمام كل من يحاول أن يستغل اسمي ومنصبي لتصحيح أخطائه الشخصية ولو كان ابن أبي اطردوه من الباب".
وأكّد أردوغان أنّه وضّح للوزراء في وقت سابق عدم الاستجابة إلى كل من يلجأ إليهم لحل مشكلة معينة مستخدما الأسلوب المذكور، قائلا: "قلت لهم إن جاءكم أحد يسألكم عن أمر ما مستغلا اسمي فتأكدوا من ذلك بالتواصل معي مباشرة، ولا تستجيبوا له، فكل من يفعل ذلك فهو دنيء، ولن أغفر لكل من يستخدم هذا الأسلوب".
وفي سياق مختلف أوضح أردوغان خلال لقاء صحفي أجراه عقب الاجتماع أنّه توصّل للمرة الأولى بعد زمن طويل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى نقطة مشتركة فيما يخص العلاقات التركية-الأمريكية، موضحا أنّ الرئيس ترمب وعده بإجراء اتصال آخر معه بعد أسبوع، مضيفا: "إن لم يتصل هو فأنا سأتصل به".
التعليقات (1)