مجزرة بقصف جوي يستهدف فارين من معارك دير الزور

استشهد أكثر من عشرة مدنيين بينهم أطفال وجرح آخرون (الثلاثاء) بقصف جوي يرجح أنه روسي، استهدف مدنيين فارين من المعارك بريف دير الزور على أحد المعابر المائية لنهر الفرات.

وأكدت شبكة "فرات بوست"، أن 10 مدنيين استشهدوا كحصيلة أولية، وأصيب آخرون بقصف جوي استهداف "معبر البقعان" النهري، وذلك إثر محاولة المدنيين الفرار باتجاه مناطق سيطرة "قسد" شمال الفرات، مع توسع سيطرة ميليشيا النظام في المنطقة على حساب تنظيم "الدولة" (داعش).

كذلك، أكدت الشبكة، أن طفلة استشهدت (10 سنوات) بغارة جوية استهدفت "معبر حسرات" النهري، حيث يتعمد الطيران الحربي استهداف تجمعات المدنيين الفارين إلى المعابر النهرية، وتعتبر الأخيرة طريق الهروب الوحيد من القصف والمعارك، بعد أن دمر التحالف الدولي الجسور الواصلة بين ضفتي الفرات.

وأشارت الوكالة إلى أن 3 مدنيين من أبناء دير الزور النازحين قد استشهدوا في منطقة أبو خشب (يوم أمس)، نتيجة دخولهم حقل ألغام بالقرب البلدة.

وتأتي المجزرة الجديدة، إثر محاولة المدنيين الفرار من تقدم ميليشيات النظام والتي بسطت سيطرتها على مدينة القورية، لتنحصر سيطرة التنظيم في الجانب الغربي من نهر الفرات في قرى (الصالحية والمجاودة والجلاء وحسرات والسيال والبقعان والغبرة والعبا والطواطحة وقسم من مدينة العشارة).

ووفقا لـ "فرات بوست"، فإن أكثر من 100 شهيد قضوا بين 23 و27 الشهر الجاري، جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي على بلدات ريف البو كمال، عدا عن وعشرات الجرحى والمفقودين.