كيف علّقت "قسد" على تسريب جديد يفضح تنسيقها مع "الدولة"؟

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة (لم تتأكد أورينت من صحتها) لاتفاق بين تنظيم الدولة وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث يحدد الاتفاق توقف الأعمال القتالية بين الطرفين لمدة شهر كامل ويبدأ العمل به منذ (اليوم الثلاثاء).

وينص الاتفاق على تحديد المناطق الجغرافية بين الطرفين، إضافة إلى عدم التعرض لعناصر التنظيم أثناء قيامهم بأعمال عسكرية ضد أطراف خارجة عن الاتفاق.

من جهتها نفت "قسد" عقد أي اتفاق مع التنظيم، ووصف مدير المكتب الإعلامي لـ"قسد" مصطفى بالي في صفحته في فيس بوك البيان بـ"المثير للسخرية".

من جانبهم، أشار ناشطون محليون إلى تراجع حدة المواجهات بين عناصر التنظيم وعناصر "قسد" منذ قرابة الأسبوع، وأضافوا أن تراجع المعارك رافقه توقف لغارات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم في ريفي الحسكة ودير الزور.

وكان موقع الـ"BBC" البريطاني قد نشر تحقيقاً استقصائياً منتصف الشهر الجاري كشف من خلاله تفاصيل صفقة سرية تمت بين تنظيم الدولة والتحالف الدولي و"قسد" وأفضت إلى تسليم مدينة الرقة وخروج عناصر التنظيم مع سلاحهم باتجاه مناطق سيطرته المنطقة الشرقية.

وتضمن التحقيق المصور الذي حمل عنوان "صفقة الرقة القذرة" عدة شهادات تؤكد وجود الاتفاق، وكان من بين تلك الشهادات مقابلة مع مدير المكتب الإعلامي لـ"قسد" مصطفى بالي، الذي عاد وشكك في مصداقية التحقيق بعد عرضه رغم مشاركته فيه. وأشار بالي، إلى وجود علاقة محتملة بين معدي التحقيق ومجموعات مسلحة مناوئة لـ"قسد" على حد قوله، وأكد أن هدف التحقيق هو إفراغ عملية "تحرير" الرقة من محتواها انطلاقاً من أجندات تخدم جهات معينة.

ويتزامن انتشار هذا الاتفاق مع شن التنظيم هجمات منذ قرابة الأسبوع ضد مناطق الثوار في ريف حماة كما أن هذه الهجمات تحدث في الوقت الذي تتصدى فيه فصائل الثوار لمحاولات توغل قوات نظام الأسد في ريف حماة.