أبرز أسبابها الصدمة الثقافية.. أورينت تفتح ملف "الهجرة العكسية"!

أبرز أسبابها الصدمة الثقافية.. أورينت تفتح ملف "الهجرة العكسية"!
فتحت حلقة "هنا سوريا" يوم الخميس 23-11-2017، ملف الهجرة العكسية من أوروبا، حيث استعرضت شهادات حية اتخذت قرار العودة وأخرى خاضتها فعلاً، وأفصحت عن أرقام وإحصائيات أممية تشير إلى تزايد هذه الظاهرة مؤخراً وارتفاع أعداد المغادرين لاسيما من ألمانيا، كذلك بحثت الحلقة في الأسباب التي تدفع اللاجئين للرحيل عن دول اللجوء والعودة من حيث أتوا.  

استضافت مقدّمة البرنامج أحلام طبرة، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية السيد أنور البني، والصحفي المهتم بشؤون اللاجئين عبو الحسو، ولاجئ سوري عائد من هولندا إلى تركيا عبد الله الحاج علي، وإيهاب محمد وهو لاجئ سوري يفكر بالعودة من ألمانيا، لتفسير ظاهرة الهجرة العكسية. 

في البداية تحدث اللاجئ سوري عبد الله الحاج علي، عن تجربته مع اللجوء في هولندا، موضحاً أنه اتخذ هذا القرار كي يُخرج أطفاله الأربعة من جحيم الحرب ويوفّر لهم تعليماً عالياً وحياةً كريمة.  

لكن حلم عبد الله بلقاء النعيم، سرعان ما اصطدم بجدار الواقع المغاير تماماً للصورة التي كان يحلم بها، إذ وعلى الرغم من حصوله على الإقامة الدائمة في هولندا خلال فترة وجيزة دوناً عن بقية اللاجئين، إلا أنّ ما واجهه من صعوباتٍ في قوانين اللجوء ولم شمل العائلة، وظروف الإقامة السيئة في مخيمات اللجوء والمنافية لما تربّى وربّى عليه أطفاله،  بحسب تعبيره، فضلاً عن ما وجده بحسب قوله من انحياز الحكومة المضيفة لجنسيات وأعراق وأديان وتسيير أمورهم دون غيرهم، جميعها عوامل دفعت عبد الله لاتخاذ قرار العودة. 

وبعد مرور عامين على لجوئه، تحدث اللاجئ السوري إيهاب محمد عن قراره بمغادرة ألمانيا والعودة إلى تركية، حيث توصل محمد إلى هذا القرار بعد أن أجبرته السلطات الألمانية على الرحيل إلى كرواتيا التي عبرها مجبراً أثناء رحلة لجوئه، فسجّل بصماته لدى السلطات الكرواتية، الأمر الذي دفعه إلى التواري  داخل ألمانيا منذ عام مضى وحتى الآن.  

من جانبه أيّد رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية السيد أنور البني، الأسباب التي دفعت الضيفين السابقين للعودة من يحث جاءا، وقال إنّ موضوع لم الشمل هو مشكلة قانونية حقيقة، وأصبحت موضع تجاذب داخلي في الدول الأوربية عموماً وفي ألمانيا على وجه الخصوص، إذ أدى التأخير في البت بموضوع لم شمل اللاجئين بالتالي إلى التأخر بتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة بعد أن تحول الأمر إلى موضوع خلافي في اجتماعات الأحزاب المنوطة بتشكيل الحكومة.

3BsWP3mGadI

وأشار البنّي إلى أسباب أخرى تدفع اللاجئين السوريين إلى التفكير بمغادرة الدول الأوربية، وأهمها -إلى جانب التعقديات القانونية- حالات الاكتئاب التي تصيب اللاجئين نتيجة البرد القارس وعدم التعرض لأشعة الشمس لأيام وربما لشهور، واختلاف البيئة الاجتماعية واللغة والقوانين، وخاصة لؤلائك الذين هاجروا فرادى دون عوائلهم.

أما عن سؤال مقدمة البرنامج في حال سيتحول موضوع الهجرة العكسية إلى ظاهرة، أجاب البني أنها مجرد حالات فردية لن تتحول إلى ظاهرة مالم يُحلّ الوضع السوري وطالما أن الموت ينتظر اللاجئ العائد، أما في حال ذهبت السلطة الحاكمة الظالمة، فيتوقع البنّي عودة ما يفوق الـ 60% من السوريين.

 فيما يرى عبو حسو، الصحفي المهتم بشؤون اللاجئين، أنّ الكثير من اللاجئين سيعودون في الفترة القادمة إلى سوريا، لاسيما مع بداية بزوغ ملامح الاستقرار، وكثرة الاجتماعات التي تقول باقتراب الحل السياسي.

كذلك الأمر بالنسبة للعودة إلى تركيا، إذ يرى العبو أنه في حال فتحت تركيا أبوابها مجدداً أمام السوريين، فإن أعداداً كبيرة ستغادر أوروبا إلى تركيا "غير نادمين" -على الرغم من صعوبات الحياة في تركيا-، وفق قوله. لكنه أضاف بأنّ تعقيدات لم شمل العائلات في أوروبا وأمل العائلات بلم شملها مجدداً ستدفع السوريين للعودة والاستقرار مع عائلاتهم في تركيا، لاسيما بعد منح الجنسية التركية لكثير من ذوي الكفاءات ورؤوس الأموال والطلاب من السوريين.

التعليقات (3)

    سوري

    ·منذ 6 سنوات 5 أشهر
    المشكلة في المانيا بالتعقيدات الادارية والبيرقراطية للوصول لقناعه بان التعامل مع اللاجئ هو تعامل نازي بحت لاجبار اللاجئ للمغادرة من قبل ادارة الهجرة وادارة السوسيال فالوقت في المانيا لاقيمه له تأجيل ثم تأجيل.في برلين اسوء BAMF واسوءLAF في العالم يعاملوا الانسان كحيوان ولا يوجد لاي نوع من الاحترام فقط جملة اهلا وسهلا في المانيا عبارة عن جملة فارغة المضمون يستخدمها الموظفون للاستهزاءبحكومتهم التي استقبلت ملايين اللاجئين.

    سوري

    ·منذ 6 سنوات 5 أشهر
    المشكلة في المانيا بالتعقيدات الادارية والبيرقراطية للوصول لقناعه بان التعامل مع اللاجئ هو تعامل نازي بحت لاجبار اللاجئ للمغادرة من قبل ادارة الهجرة وادارة السوسيال فالوقت في المانيا لاقيمه له تأجيل ثم تأجيل.في برلين اسوء BAMF واسوءLAF في العالم يعاملوا الانسان كحيوان ولا يوجد لاي نوع من الاحترام فقط جملة اهلا وسهلا في المانيا عبارة عن جملة فارغة المضمون يستخدمها الموظفون للاستهزاءبحكومتهم التي استقبلت ملايين اللاجئين.

    د الخطيب

    ·منذ 6 سنوات 5 أشهر
    الحمد لله عودة سوريين بعد دحر الجماعات المسلحة و الارهابية وتطهير مدنهم من هده عصابات
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات