لماذا عادت الخياطة اليدوية؟
كان للخياطة اليدوية دورها في صناعة الملابس وتجهيز العرائس وبدلات المدارس وغيرها، تقلّص دورها مع تمدد السوق وتنوعه ليشمل مختلف التصميمات والمقاسات، في السنين السبع الماضية تغيرت ظروف السوق؛ إذ تناقصت أنواع البضائع الموجودة بسبب قلة التصدير والاستيراد من مختلف المناطق مما أدى لارتفاع أسعار القطع الموجودة فيما إن وجدت، بسبب ارتفاع تكلفة المواصلات.
وقد يصل سعر القطعة الواحدة إلى ضعف سعر القطعة نفسها فيما لو حيكت لدى خياطة يدوية، الأمر الذي دعا المستهلكين للعودة إلى الخياطة اليدوية على اعتبار أن جودتها مضمونة أكثر وسعرها أصبح منافساً، تقول أسماء عبد القادر "32 عاما" من مدينة إدلب إنها لم تجرب أن تخيط ثياباً لدى خياطة يدوية من قبل " حالياً ألجأ للخياطة اليدوية لصنع بيجامات، كلفة البيجاما الواحدة من 3-5 دولار حسب الحجم ونوع القماش"، وتضيف أسماء "هناك نوع من القماش جيد وبسعر زهيد، ربما هو ما أعاد لي فكرة اعتماد الخياطة اليدوية".
عودة التدريب على الخياطة أيضاً
فتيات أخرى لم تكتفِ بخياطة ملابسها بل حاولن تعلّم المهنة لدى خياطات محترفات، النساء اللواتي كن يعملن بالخياطة والتطريز وتعليم الفتيات كان قد تقلص دورهم كثيرا في المرحلة السابقة، لكن عودة التعامل بها أعاد لهم دورهم في تعليم الفتيات الراغبات في التعلم.
رانيا عوض أحد هؤلاء الخياطات تقول لأورينت نت: "في المشغل الذي أعمل به مع 3 خياطات أخريات خرجنا خلال السنة الماضي 30 فتاة إضافة للكثيرات الذين ما يزلن يتعلمن مبادئ الخياطة".
رانيا خريجة معهد فنون تتابع بقولها: " في السابق قد تجد في السوق قطع حلبية أو شامية لكن الأن البضائع الموجودة في السوق محدودة" وتضيف "في السنة الماضية تعبت من خياط البيجامات لوحدها إضافة إلى أنني قمت بخياطة بيجامات أطفالي بنفسي لأن الأسعار في غير مقبولة بالنسبة للمستهلك".
التعليقات (1)