واستضافت مقدّمة البرنامج أحلام طبرة والد الأطفال، حسان السكري، والمحامي والروائي، إيهاب عبد ربه، والباحث الاجتماعي وخبير العلاقات الأسرية، محمود الحسن، وسالم الباشا وهو لاجئ سوري في السويد وصاحب تجربة مشابهة، للتّبين من حقيقة الحادثة وأسبابها.
في البداية وبعد استعراض المقطع المصور، سألت طبرة والد الأطفال، حسان السكري، عن الأسباب التي دفعت الشرطة السويدية لاقتحام منزله بطريقة همجية -كما وصفها- وأخذ أطفاله منه؟، كذّب حسان السكري ما تداولته وسائل التواصل عن إخطار الشرطة له بسحب أطفاله في وقت سابق، وأنه تم أخذ أحد الأطفال لمقتضيات العلاج إذ أثبتت الفحوصات الطبية في اليونان والسويد معاناة الطفل من اضطرابات نفسية تستدعي العلاج، أما باقي الأطفال فلم يكن للشرطة السويدية أية مبرر لضربهم وخطفهم، حسب تعبيره.
وعلّق والباحث الاجتماعي وخبير العلاقات الأسرية، السيد محمود الحسن، أنه على الرغم من وجوب حماية الأطفال من التعنيف الأسري في القانون السويدي، إلا أن التصرف الذي اتخذته الشرطة بحق العائلة السورية هو إساءة لتطبيق هذا القانون، إذ ما افترضنا أن هناك مشكلة عائلية وتم الإبلاغ عنها فعلياً من قبل الجيران، فمن غير المقبول إخراج الأطفال بهذه الطريقة المسيئة، فضلاً عن لزوم إرسال مرشد اجتماعي من قبل دائرة الشؤون الاجتماعية للقيام بالمهمة وتوجيه الأم والأب وانتقاد تصرفاتهم بطريقة تضمن الحفاظ على تماسك العائلة ولا تسبب لهم عقداً نفسية قبل اتخاذ مثل هكذا إجراء.
وأضاف الحسن أنّ الحفاظ على تماسك العائلة ليس من أولويات دوائر الشؤون الاجتماعية في أوروبا بل على العكس، إذ يتلخص هدف الدول الأوروبية التي فتحت أبوابها للسوريين بتأسيس الأطفال اللاجئين وفقاً لثقافة البلد الذي نشأوا به والاستفادة من طاقاتهم الشابة في المستقبل في مجتمعات سادتها الكهولة.
وفي رأي مخالف لما سبق، أكد المحامي والروائي، إيهاب عبد ربه، أنّ الشرطة السويدية لم تتخذ هذا الإجراء بحق العائلة السورية، إلا بعد استنزاف العائلة للمُهل والتنبيهات التي توجهت لها من قبل دائرة الشؤون الاجتماعية للتعامل مع أطفالهم بطريقة تصون حقوقهم، وذلك بناء على شكوى مقدمة للمدرسة من قبل الطفل نفسه الذي ادعى أباه أنه مريض نفسي.
وتعليقاً على المقطع المصور، قال عبد ربه أن الشرطة السويدية مدربة تدريباً جيداً للتعامل مع حقوق الإنسان، ولو كانت السلطات السويدية تضطهد الناس لكان الأب والأم اليوم معتقلان، ولكانت الشرطة منعت التصوير في مكان الحادثة، وأنّ ما يظهره المقطع هو ليس ضرباً وتعنيفاً للمرأة إنما محاولة لتثبيتها بعد أن وقعت على الجليد.
التعليقات (4)