"رايتس ووتش" تُدين ما يجري في "حويجة قاطع".. النظام يقصف وقسد تحاصر

"رايتس ووتش" تُدين ما يجري في "حويجة قاطع".. النظام يقصف وقسد تحاصر
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن مجموعة من المدنيين عالقون في مدينة دير الزور (حويجة قاطع). وطالبت كل من روسيا ونظام الأسد وميليشيا "سوريا الديمقراطية" (قسد) المحيطة بالمنطقة، توفير ممر آمن للمدنيين للسماح لهم بالفرار من القتال.

وقالت المنظمة في تقرير نشرته (اليوم) على موقعها الرسمي (واطلعت عليه أورينت نت)، أن اثنين من السكان و3 مراقبين إعلاميين وحقوقيين سوريين أكدوا لـ"هيومن رايتس ووتش"، وجود مجموعة مدنيين عالقين في حي "حويجة كاطع"، وهي جزيرة في نهر الفرات لا تزال تحت سيطرة تنظيم "الدولة".

 وأوضحت المنظمة، أن المدنيين المحاصرين غير قادرين على الفرار في ظل قصف من ميليشيا نظام الأسد وعدم بذل "قسد" أي جهد لتوفير ممر آمن لهم، كما قامت بقصف المنطقة.

وقال "نديم حوري"، مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في "هيومن رايتس ووتش": "على جميع أطراف النزاع التأكد من أن حماية المدنيين هو في صلب أولوياتهم خلال محاربة داعش. يجب أن يكون المرور الآمن لهؤلاء المدنيين العالقين أولوية رئيسية".

وقال سكان وناشطون للمنظمة، إن "حويجة كاطع كانت آخر منطقة واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في مدينة دير الزور، حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني. تسيطر قوات النظام على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، في حين تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المكونة من وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعات أخرى، على الضفاف الشمالية".

ونقل تقرير المنظمة عن أحد المحاصرين في الحويجة، أن "هناك عائلات ما زالت في حويجة كاطع في خضم قصف النظام وحصار قسد ولدينا نساء وأطفال هنا، ووضعهم صعب للغاية. الجو بارد، وليس لدى معظم الأطفال طعام".

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنها لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من عدد المدنيين المتبقين في حويجة كاطع. مشيرة إلى أن قصف قوات النظام على المحاصرين في الحويجة تسبب في مقتل 6 أشخاص، بينهم 4 نساء، وإصابة 2 آخرين بجراح. 

وختمت المنظمة تقريرها بالقول، إن "قوانين الحرب تُلزم جميع أطراف النزاع باتخاذ كل الخطوات الممكنة لإخلاء المدنيين من مناطق القتال أو المناطق التي ينتشر فيها مقاتلون، وعدم وقف أو عرقلة إجلاء من يرغبون في المغادرة". 

دور قسد في حصار حويجة قاطع

في 10 تشرين الثاني الجاري، زعم "مصطفى بالي"، رئيس المركز الإعلامي لـ"قسد"، في حديثه لـ"هيومن رايتس ووتش" أن "قسد وافقت على السماح بمرور المدنيين إلى قرية الحسينية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لكن لم يصل أي مدني من حويجة كاطع" بحسب قوله.

إلا أن مصادر لأورينت من داخل "حويجة قاطع"، كانت قد أكدت أن "قسد" كان بمقدورها السماح لهم بالعبور إلى ضفتها في قرية الحسينية إلا أنها كانت تتعذر "برفض قوات التحالف" لذلك.

وأضافت المصادر أن "قسد" قالت للمحاصرين في أول أيام الحصار إن عليهم العبور لضفتها عن طريق السباحة وهذا الشيء وصفه المحاصرون بالتعجيزيي". كما قالوا إن أحد المتطوعين من المحاصرين قام بالسباحة باتجاه "قسد" لجلب قوارب -بحسب طلبها- لنقل النساء والأطفال إلا أن رصاص النظام كان بانتظاره.

وأكدت المصادر من الحويجة، أن "قسد" لم تكتف فقط بمنع المحاصرين من العبور إلى ضفتها بل قامت بالانسحاب من أجزاء من قرية الحسينية لحساب قوات النظام والميليشيات التي تسانده (بينهم حزب الله) مما سهل على النظام إطباق الحصار بشكل كامل تقريباً على الحويجة.

ويعاني مئات المدنيين المحاصرين (نساء وأطفال وشيوخ) في حويجة كاطع لليوم الـ13 على التوالي من ظروف معيشية صعبة حيث لا يوجد لديهم أي شيء من مقومات الحياة، في ظل قصف مستمر من ميليشيا الأسد والاحتلال الروسي في حين تمنع قسد عبورهم إلى الضفة التي تسيطر عليها.

وأطلق المحاصرون العديد من نداءات الاستغاثة سابقاً من أجل إنقاذهم وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لكن دون مجيب، بحسب قولهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات