النظام سهل مرورهم.. "الحر" يُفشل محاولة تسلل عناصر من تنظيم "الدولة" في درعا

النظام سهل مرورهم.. "الحر" يُفشل محاولة تسلل عناصر من تنظيم "الدولة" في درعا
ألقى مقاتلون من فصيل "ألوية مجاهدي حوران" -أحد فصائل الجيش الحر في ريف درعا الشمالي الغربي- القبض على ثلاثة عناصر يتبعون لتنظيم  "داعش" أثناء محاولتهم التسلل إلى مدينة إنخل في ريف درعا أمس الثلاثاء.

جاء ذلك بحسب خبر نشره الفصيل على صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، وذكر الخبر أن مقاتلي الفصيل اشتبهوا بالعناصر، خاصة وأنهم كانوا قادمين من منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيا النظام ليشتبكوا معهم أثناء محاولة تفتيشهم عند مرورهم على حاجز الجيش الحر، ما أدى لإصابة أحدهم وإلقاء القبض عليهم بعد محاصرتهم، ليعثروا على أحزمة ناسفة بحوزتهم إضافة لأسلحتهم الفردية.

وفي التفاصيل، وبعد التواصل مع "مجاهدي حوران"،  ذكر المكتب الإعلامي للفصيل لأورينت نت،  أن العناصر الثلاثة وهم صلاح قطيش "أبو علي"، ووسيم شحادة الخضر"أبو ناصر البحتري"، وأخيه علاء شحادة الخضر، تبيّن أنهم من عناصر التنظيم في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، وقد أدلوا باعترافات أوليّة أفادت بأن عناصر ميليشيا النظام المتواجدين على حاجز "القنية" شرقي مدينة إنخل هم من سهّلوا وصولهم إلى أطراف إنخل عبر سيارة "تكسي".

وأضاف المكتب الإعلامي أن مقاتلي "مجاهدي حوران" المتواجدين على حاجز مدخل المدينة الشرقي، اشتبهوا بهم خاصة أنهم كانوا مطلقي لحاهم، ويرتدون الزي العسكري، والسيارة قادمة من منطقة تخضع لسيطرة ميليشيا النظام، ما دفعهم لزيادة الإجراءات الأمنية طالبين منهم النزول من السيارة للتفتيش، ليقوم أحدهم بإطلاق النار بشكل مباشر على مقاتلي الحاجز، محاولاً الفرار، إلا أنه أُصيب وأُلقي القبض عليه ومن معهم بعد محاصرتهم.  

 وأكّد مصدر خاص من حي الحجر الأسود لأورينت نت، أن العناصر المُلقى القبض عليهم كانوا متواجدين في الحي قبل عدة أيام، وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية تتعلق بسلامته أن صلاح قطيش –شاب في الثلاثينيات من عمره من سكان الحجر الأسود-  كان مسؤولاً عن ملف الاغتيالات لدى التنظيم في فترة سابقة، عندما كان مقرباً من القائدين السابقين للتنظيم "أبو هشام البحتري"، وعبد الله طيّارة "أبو صياح فرّامة" قبل أن يخرج الأخير من المنطقة هو وعائلته منذ أكثر من عام، ويُعزل البحتري مؤخراً ليُعيّن مكانه "أبو العز تضامن"، الذي اختلف معه قطيش ومعه عناصر من التنظيم.

يُذكر أن حي الحجر الأسود يخضع لسيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل  من أكثر من سنتين ونصف، ويُعد معقله الرئيسي في جنوب دمشق حيث يسيطر التنظيم على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والعسالي أيضاً.

 وتخضع هذه الأحياء لحصار تام من ميليشيا النظام والميليشيات الموالية لها، إلا أن العديد من قيادي التنظيم خرجوا من المنطقة خلال فترات سابقة بالرغم من الحصار المفروض عليها، أبرزهم "أبو صياح فرّامة" القائد السابق للتنظيم، والقيادي حسام الحلبي المُلقّب بـ "أبو مجاهد" والذي وردت أنباء لم نستطع التأكد من صحتها بمقتله قبل أيام في مدينة القامشلي، في دلالات تُبرهن مجدداً على تنسيقهم مع ميليشيا النظام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات