وهي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول تركي لإدلب بعد نشر نقاط مراقبة عسكرية تركية في المحافظة، وتخللت الزيارة جولة على أهم المراكز ضمن المحافظة كمقر إدارة معبر باب الهوى ومديرية الصحة إضافة لجولة عامة في سوق مدينة ادلب.
تنسيق يلوح في الأفق
وكان في استقبال الوفد مدير معبر باب الهوى "ساجد أبو فراس" ومدير صحة إدلب "د. منذر خليل " الذي صرَّح لأورينت بأن الزيارة كانت لدراسة أهم سبل التعاون والتنسيق مع الجانب التركي وكذلك تذليل الصعوبات التي تواجه القطاع الطبي في المنطقة الشمالية بالتعاون مع الحكومة التركية وتحسين الخدمات المقدمة للأهالي.
وجاءت الزيارة بعد أن أعلنت مديرية الصحة في ادلب عن نقل المكتب الطبي للاحالات العاجلة والباردة إلى تركيا إلى مقر مديرية الصحة بعد أن كان في معبر باب الهوى، وذلك بالتنسيق مع الجانب التركي وإدارة المعبر، وشملت الزيارة بعض المدارس وأهم المستشفيات في المدينة إضافة لجامعة ادلب وإدارة التعليم العالي، وتم خلال الزيارة افتتاح قسمي العمليات الجراحية والعناية المشددة في المشفى الجراحي التخصصي في إدلب، و قسم الأشعة المتقدّمة والذي يضم أجهزة نوعية (غير متوفرة في المناطق المحررة) كجهاز الماموغراف وجهاز الأشعة التنظيرية.
وقال عبد الرزاق خليل (مدير المكتب الإعلامي لمديرية الصحة) بأن الوفد الزائر ركَّز على معرفة أعداد الكوادر الطبية العاملة في محافظة ادلب ونوع المنظمات العاملة في الشمال والتي تقوم بدعم هذه المراكز من خلال إدخال المساعدات الطبية والإغاثية عبر باب الهوى، وناقش الوفد مع الحاضرين أفضل الطرق لعبور المساعدات الطبية والتسهيلات التي يتطلبها الوضع الميداني في ادلب من أجل دراستها مع والي محافظة هاتاي.
زيارة روتينية لمعبر باب الهوى
وقال مازن علوش (مدير المكتب الإعلامي في باب الهوى) لأورينت نت "إن زيارة معاون والي هاتاي روتينة إلى حرم المعبر السوري، لكنه لأول مرة يدخل إلى محافظة ادلب ويصل المدينة، وكانت زيارته للمعبر لأخذ آخر المستجدات حول أوضاع المسافرين ودراسة التسهيلات القانونية التي يطلبها المسموح لهم بالعبور عبر باب الهوى" .
استغرقت الزيارة 5 ساعات في محافظة إدلب وعاد بعدها الوفد إلى الجانب التركي مع وعود بتحسين التعاون وفتح آفاق جديدة لتحسين الوضع المعيشي والطبي بشكل خاص في المحافظة، كما وعد آريش بزيارة جديدة خلال أيام قليلة لوضع خطط عملية للأشهر القادمة .
مديرية صحة ادلب
يذكر أن مديرية صحة ادلب هي الوحيدة التي حافظت على استقلالها بشكل كامل عن أي وزارات أو جهات حكومية أو عسكرية منذ تحرير المحافظة مطلع عام 2015 والتي تعتمد على دعمها من منظمات حكومية وغير حكومية دولية وكذلك المنح الطبية من صندوق الأمم المتحدة وتعمل في عموم المحافظة بمدنها وقراها، وتدعم عشرات المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة، إضافة لتنسيق عمل الفرق الإسعافية المستقلة الأخرى والتنسيق مع فرق الدفاع المدني .
التعليقات (0)