جراء الحصار وفقدان العلاج.. اللوكيميا تهدد حياة عشرات الأطفال بالغوطة

جراء الحصار وفقدان العلاج.. اللوكيميا تهدد حياة عشرات الأطفال بالغوطة
يبلغ سامر من العمر خمس سنوات، لكنه خاض مع الحياة معاناة طويلة لم يخضها الكبار، فمنذ أن كان عمره بضعة أشهر، اعتقل والده وعاش مع أمه إلى أن بلغ الرابعة، حيث تزوجت وسافرت الى مصر تاركة سامر وراءها للجد والجدة الذين ضما سامر بصدر حنون ورعوه بكنفهم.

لكن معاناة سامر لم تتوقف هنا، فمع فقدان الأب والأم، أصيب بمرض خطير وهو لوكيميا لمفاوية حادة وبدأت المعركة مع المرض.

https://orient-news.net/news_images/17_11/1510233385.jpg'>

وفي لقاد خاص لأورينت نت مع الطبيبة المسؤولة عن مركز دار الرحمة الطبي لعلاج مرضى الدم والأورام، تحدثت الطبيبة عن علاج سامر الذي بدأ بالعلاج الكيميائي وما يحمله هذا العلاج من معاناة وتأثيرات جانبية بعد الجرعة، وزاد على ذلك سوء الحالة المادية الذي يعاني منه الجدان، وهم يعيشون في الغوطة المحاصرة حيث الأسعار الخيالية 

مدة العلاج 

نوهت الطبيبة أن مدة علاج سامر الكيميائي سنتان حسب البروتوكول المعتمد، وعلاجه يعتمد على نظام الأيام، أول ستة أشهر من العلاج عبارة عن جرعات مكثفة هجومية وقوية إذا اجتازها بنجاح ينتقل الى المرحلة الثانية وهنا يوجد راحة شهر بين الجرعات.

صعوبة استمرار العلاج 

من الضروري جداً الاستمرار بالعلاج مع إجراء بزل نقي عقب كل مرحلة للاطمئنان أن أمور المريض ممتازة.

ومن المعلوم أن مريض الدم يعاني من تثبيط نقي بعد الجرعات الكيميائية، وهذه الحالة تشكل خطراً على الحياة مثل المرض تماما. وهنا يبرز دور المعالجة الحثيثة من صادات ورافعات مناعة، وقد أكدت الطبيبة أن جد سامر وجدته بالتعاون مع مركز الأورام يجهدون لتأمين حاجة سامر من الدواء. لكن سوء الحالة المادية وغلاء الاسعار يصعب مهمة الجدين الذين أصبح سامر أملهم بالحياة بعد اعتقال ابيه.

https://orient-news.net/news_images/17_11/1510233394.jpg'>

مركز دار الرحمة 

يعتبر المركز الوحيد في الغوطة الشرقية الذي يقوم بعلاج مرضى الدم والأورام ويقدم خدمة طبية مجانية كمعاينات وتحاليل وجرعات بالإضافة للاستشارات الطبية الخارجية، المستفيدون من المركز أكثر من 1200 مريض 20% منهم أطفال 57% نساء و23% رجال.

منذ الشهر الرابع من هذا العام، طبق الحصار بشكل كامل، مما أدى لنقص الدواء الموجود داخل المركز وذلك بسبب الاستنزاف الكبير بسبب الحصار الخانق على الغوطة الشرقية، لتكون النتيجة حدوث 20 حالة وفاة في ثلاثة أشهر، و40 حالة نكس، و559 مريضاً هم قيد العلاج حالياً، علماً أن الدواء الموجود داخل المركز هو فقط 3% من الاحتياج، وزيادة على ذلك الصعوبات لدى المرضى في تأمين المواد الغذائية لارتفاع أسعارها وفقدانها من الأسواق في بعض الأحيان، مما يسبب سوء التغذية عند المرضى، فيما العامل النفسي لدى المرضى غالباً ما يكون متدهوراً بسبب الوضع الأمني من القصف والاستهداف المتكرر على مدن وبلدات الغوطة 

 نداء من مركز الرحمة 

توجهت الطبيبة في ختام حديثها بنداء لجميع الأطراف والحكومات المؤسسات والمنظمات الإنسانية بإيجاد حل سريع لهؤلاء المرضى، فمعظمهم من الأطفال والنساء ومن واجب الجميع تأمين لهم العلاج والدواء ومتابعة أحوالهم الصحيحة بأسرع وقت ممكن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات