الذخائر غير المنفجرة.. قنابل موقوتة في ريفي حماة وإدلب

الذخائر غير المنفجرة.. قنابل موقوتة في ريفي حماة وإدلب
لا تكاد تخلو منطقة في سوريا من قنابل لم تنفجر مما يجعلها خطراً مستمراً على حياة السوريين حيث مجرد لمس أنواع كثيرة منها يؤدي إلى انفجارها والتسبب بمآسي كبيرة، وأدى استخدام نظام الأسد وروسيا للأسلحة العنقودية المحرمة دولياً إلى انتشار كميات ضخمة من القنابل على مساحات كبيرة. 

القصف الروسي

وتعد الذخائر الغير المنفجرة والقنابل العنقودية ومخلفات القصف الروسي من أخطر أنواع الاسلحة لما لها أثر على المدى البعيد، حيث استخدمت روسيا صواريخ من البوارج الحربية في طرطوس على قرى سهل الغاب أدت لانتشار عدد كبير من مخلفات القصف والقنابل في الاراضي الزراعية والوديان والانهار والتي اختفت بين الحشائش مما يمنع المزارعين واصحاب الجرارات الزراعية من رؤية تلك المخلفات.

رغم التحذيرات

ورغم كثرة التحذيرات وحملات التوعية التي يطلقها الدفاع المدني إلا أنه ما يزال هناك من يسقط ضحية تلك المخلفات، ففي قرية "البدرية" التابعة لمنطقة "محمبل" بسهل الروج، سقط شهيدين رجل وابن اخيه جراء انفجار صاروخ غير منفجر وأصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة جراء انفجار الصاروخ قرب المنزل أثناء محاولة ابعاده عنهم.

وفي مدينة أريحا بريف إدلب استشهد خمسة أشخاص وأصيب ستة آخرون بينهم حالات بتر ايضاً جراء انفجار مخلفات قصف قرب المنزل أثناء محاولة تفكيكه. 

كما استشهد ثلاثة أطفال "رجب وطيب واردوغان" في بلدة "كفرسجنة" أثناء اللعب بقذيفة من مخلفات القصف الروسي وأصيب ثلاثة آخرون، وفي معرة حرمة استشهد رجل وزوجته وأصيب أطفاله بجروح جراء انفجار قنابل عنقودية من مخلفات القصف.

تحذيرات الدفاع المدني

يحذر الدفاع المدني بشكل مستمر من الاقتراب أو المساس بتلك الذخائر حتى وإن لم تنفجر في البداية، رغم التعامل معها، ولكنها تبقى قابلة للانفجار بأي وقت، ومازال خطرها قائم حتى يتم انهاءه، ويطلب الإبلاغ عن أي أجسام معدنية غريبة أو ذخائر من أجل ابطال مفعولها وازالة خطرها متمنياً التعاون من قبل الأهالي لأجل سلامتهم .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات