أنباء عن سيطرة النظام على حويجة قاطع ومخاوف من ارتكابه مجازر بحق المدنيين

قالت وسائل إعلام تابعة لميليشيا نظام الأسد اليوم، إن "حويجة قاطع" في أطراف مدينة دير الزور باتت تحت سيطرة النظام. في حين حذر ناشطون من ارتكاب مجازر بحق المدنيين العالقين فيها بعد أن هربوا إليها قبل يومين خوفاً من إمساك النظام بهم.

وأشاروا إلى أن النظام أعدم العديد من المدنيين خلال الأيام الماضية في مدينة دير الزور منهم ثلاثة أخوة يعانون من إعاقة في حي العرضي عندما دخل إلى الحي أول أمس.

حساب على "الفيس بوك" تابع لميليشيا نظام الأسد يتحدث عن السيطرة على "حويجة قاطع" التي يوجد فيها العديد من المدنيين

وكانت صفحات إخبارية تابعة لدير الزور أكدت صباح اليوم، أن مديين من مدينة دير الزور كانوا عالقين في "حويجة قاطع" لليوم الثالث على التوالي، في ظل استمرار قصف الطائرات الروسية والنظام عليهم.

وأوضحت تلك الشبكات أن العائلات في "حويجة قاطع" وجهت خلال الأيام الماضية الكثير من نداءات الاستغاثة لكي يتم السماح لهم بعبور النهر للوصول إلى قرية الحسينية التي تسيطر عليها ميليشيا "سوريا الديمقراطية" (قسد) لكن دون أي استجابة.

وأكدت الشبكات أن العائلات كانت تعيش ظروف قاسية جداً حيث لا توجد لديهم مواد طبية لإسعاف الجرحى ولا غذاء لإطعام النساء والأطفال المحاصرين في الحويجة.

وعلى مدار الأيام الماضية واصلت ميليشيا نظام الأسد قصف المدنيين العالقين في "حويجة قاطع" ما أدى لوقوع شهداء وجرحى في صفوفهم، في ظل وعود كاذبة من "قسد" بإدخالهم بحسب المحاصرين، الذين أكدوا أن "قسد" كانت قد وعدتهم أمس بدخول مناطق عند الساعة الـ12 منتصف الليل لكنها لم تنفذ وعدها.

وبالأمس، بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدة من أحد المدنيين يتحدث فيها عن الظروف القاسية التي تواجههم بسبب قصف روسيا لأحياء المدينة وملاحقتهم على الأرض من قبل ميليشيا الأسد.

ووجه المتحدث في رسالته مناشدة إلى جميع من يسمعه لكي يتحرك ويوصل صوت المدنيين المحاصرين وسط النهر دون أي مواد طبية لإسعاف الجرحى أو غذاء للأطفال.

وكانت ميليشيا نظام الأسد قد أعلنت أمس سيطرتها على كامل مدينة دير الزور بدعم من طيران الاحتلال الروسي وعدد كبير من الميلشيات الأجنبية، إلا أن ناشطين شككوا في بيان النظام وقالوا إن بعض الأحياء لاتزال بيد التنظيم كحي الحويقة والرشدية والعرضي.