وسط غياب المنظمات الإغاثية.. أزمة إنسانية في سنجار بسبب كثافة النازحين

وسط غياب المنظمات الإغاثية.. أزمة إنسانية في سنجار بسبب كثافة النازحين
تفاقمت الأزمة الإنسانية في منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي بسبب النزوح الكبير من ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، بسبب القصف المكثف من طيران النظام والطيران الروسي مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل والمرافق العامة في تلك القرى وهروب آلاف العوائل.

ونزحت أكثر من 40 قرية من منطقة ريف حماة الشرقي ومنطقة أبو دالي بريف إدلب تقدر أعدادهم بـ6500 عائلة يفترشون الأرض وسط الجو الماطر وحالة البرد الشديد، في ظل غياب المأوى والخيام وعدم تأمين المستلزمات من قبل المنظمات الإنسانية.

رئيس المجلس المحلي في قرية عرفة علي أبو البراء قال لأورينت نت ما إن انتهت مأساة حصار أهل عقيربات والتي هجر فيها أكثر من 20 ألف نسمة، حتى بدأت موجة نزوح ثانية في ريف حماة الشرقي، حيث بدأ الطيران الروسي بتدمير قرى عرفة والمح وقصر شاوي والظافرية وعدة قرى أخرى بشكل ممنهج.

ويضيف أبو البراء أن هذا القصف المكثف يأتي في أطار الحملة التي يقودها النظام من أجل التقدم في ريف حماة الشرقي، حيث أدى القصف إلى استشهاد عدد من المدنيين ووقوع جرحى وتدمير المنازل، مما أدى إلى نزوح أهالي القرى بالكامل إلى منطقة سنجار وريف معرة النعمان الشرقي والتي تعد أكثر أماناً.

https://orient-news.net/news_images/17_11/1509693611.jpg'>

ويشير رئيس المجلس المحلي إلى أن محاولة النظام التقدم باتجاه مناطق الرهجان ولد حالة تخوف شديدة لدى السكان من تكرار تجربة وادي العذيب، حيث أن العشرات من النازحين سقطوا بين قتيل وجريح جراء محاصرتهم من قبل قوات النظام ما دفعهم إلى النزوح بشكل أسرع من أجل تجنب تلك المأساة.

ودفعت تلك المخاوف ما يقارب 70 قرية من ناحية السعن والصبورة والحمراء بالإضافة إلى نازحي عقيربات الذين نزحوا مؤخراً من منطقة وادي العذيب، والتي كانت لتجمع نازحي ريف حماة الشرقي إلى النزوح باتجاه نواحي سنجار، لتولد أكبر موجة نزوح في تاريخ ريف حماة الشرقي منذ بداية الثورة السورية.

ويقول الناشط الإعلامي جابر أبو محمد الذي يعمل في منطقة سنجار بريف إدلب لأورينت نت بأن هناك 3 آلاف عائلة يقيمون في مخيمات سنجار من قبل وصلوا قبل نحو شهر ويقيمون في 39 مخيم في منطقة سنجار، تم دعم 21 مخيماً بالسلال الغذائية وبقيت الأخرى دون دعم.

ويضيف بأنه بعد معركة أبو دالي نزح من تلك المنطقة ما يقارب 2500 عائلة إلى منطقة سنجار فيما نزحت أكثر من 500 عائلة من منطقة عقيربات، بالإضافة إلى آلاف العوائل من ريف حماة الشرقي، في حين أن النزوح لا يزال مستمراً وسط غياب المنظمات الإنسانية بشكل كامل.

ونوه "أبو محمد" إلى أن الناس يعانون من مشكلة الخبز، حيث يوجد في منطقة سنجار فرن صغير لا يكاد يكفي لسد رمق أهل القرية، وخصوصاً بعد قصف الفرن الكبير وخروجه عن العمل، ويخبز هذا الفرن 2 طن أي 3000 كيس خبز بشكل يومي، لا يكفي لجزء صغير من النازحين ناهيك عن السكان المقيمين، حيث تعتبر هذه المنطقة منسية بالنسبة للدعم المقدم لها.

وتضم ناحية سنجار 74 قرية ومزرعة ويقيم فيها أكثر من 100 ألف نسمة بالإضافة إلى الآلاف من العوائل النازحة، في حين أن حركة النزوح لا تزال مستمرة وسط غياب الإحصائيات لإعداد النازحين بسبب حركة النزوح اليومي في ظل الحملة الجوية الروسية على ريف حماة الشرقي.

يقول النازح "خالد العبد الله" لأورينت نت: "عندما نشعر بأن الأمور في مناطقنا مالت نحو الهدوء ننتقل إلى مناطق قريبة من قرانا من أجل العودة إلى تلك القرى بعد انتهاء القصف، وعندما يشتد القصف نعود إلى هذه المنطقة حيث نجلس بين الأراضي الزراعية دون مأوى".

ويضيف: "لقد دمر الطيران الروسي جميع منازل القرية ولا يوجد منزل صالح للعيش، إن عدنا إلى قرانا وحتى بعد نزوحنا لم نجد مأوى قابل للسكن في ظل غياب الدعم الإغاثي من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في هذه المنطقة".

التعليقات (1)

    كامل موسى

    ·منذ 6 سنوات 5 أشهر
    الحالة مأساوية اكثر من ان تكتب في تقرير اويصيغها اعلامي خلال دقيقة اودقيقتين شكرا اورينت شكرامحمدالفيصل شكرا جابرابومحمدشكراواصل ابواحمد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات