النظام و"قسد" يحاصران مدنيين من دير الزور في "حويجة كاطع" وسط الفرات

تمكنت ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المرافقة لها وبدعم مكثف من طيران الاحتلال الروسي، أمس من التغلغل في أغلب أحياء مدينة دير الزور بعد معارك طاحنة مع تنظيم "الدولة".

في حين أعلنت القيادة العامة لجيش نظام الأسد في بيان اليوم أنها تمكنت من السيطرة على كامل المدينة، إلا أن ناشطون قالو إن حيي الحويقة والرشدية مازالا بيد التنظيم.

وأوضحت شبكات إخبارية تابعة لدير الزور، أن المدنيين في المدينة باتوا في خطر محدق بعد أن تم حصرهم في منطقة حويجة كاطع (جزيرة وسط نهر الفرات) المقابلة لقرية الحسينية التي تسيطر عليها ميليشيات "سوريا الديمقراطية" (قسد).

وأكدت الشبكات أن المدنيين طلبوا من "قسد" العبور إلى قرية الحسينية إلا انها رفضت، مشيرين إلى ان المفاوضات جارية حتى الآن.

من جانبهم بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدة من أحد المدنيين يتحدث فيها عن الظروف القاسية التي تواجههم بسبب قصف روسيا لأحياء المدينة وملاحقتهم على الأرض من قبل ميليشيا الأسد.

ووجه المتحدث في رسالته مناشدة إلى جميع من يسمعه لكي يتحرك ويوصل صوت المدنيين المحاصرين وسط النهر دون أي مواد طبية لإسعاف الجرحى أو غذاء للأطفال.

وأضاف ناشطون أن هناك عدد من المدنيين مازالوا يتواجدون في حيي العرضي والحويقة المتبقية بيد التنظيم، وأكدوا وجود إصابات في صفوف الأطفال والنساء.

وعلى مدار الأيام الماضية وجه ناشطون من دير الزور مناشدات متواصلة إلى المجتمع الدولي وحثوه على ضرورة التحرك لفتح معابر آمنة للمدنيين في دير الزور لكن دون استجابة.