معتقل من تنظيم داعش لدى "قسد": الأب "باولو" اغتيل في الرقة

 معتقل من تنظيم داعش لدى "قسد": الأب "باولو" اغتيل في الرقة
كشف عنصر من تنظيم داعش (مغربي الجنسية ويدعى ع.ع)، أن الكاهن الإيطالي الأب "باولو دالوليو"، الذي زار مدينة الرقة في شهر تموز 2013 قتل على يد التنظيم بعد أيام من احتجازهم له، وأوضح قائلاً: "نقل لي قادة التنظيم أن أبو لقمان الرقاوي قام بتصفية الكاهن المسيحي".

 وفي حديث لـ"صحيفة الشرق الأوسط" قال عنصر التنظيم المعتقل لدى ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في أحد سجون الرقة: "بعد سيطرة تنظيم داعش على كامل مدينة الرقة، عُيّنت قائداً على الحدود الشمالية، ومسؤولاً بين بلدة راس العين الواقعة أقصى شمال محافظة الحسكة، ومدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعن بوابتها الحدودية مع تركيا"، مضيفاً "لأنني أتحدث الإنجليزية والفرنسية والإسبانية إلى جانب لغتي الأم العربية، وكان لقبي أبو المنصور". 

وكشف (ع.ع)، أن التنظيم  كان يقوم بتصفية المختطفين والمعتقلين لديه "عندما كان يخسر مدينة يقوم بقتل السجناء، ويبقي على حياة الذين سيتفاوض عليهم في صفقات التبادل أو فدية مالية، والمسؤول الأمني عن هذا الملف كان يدعى أبو لقمان الرقاوي، وهو سوري ينحدر من الرقة".

شاهد من "النصرة" تحدث عن تفاصيل مقتل "باولو"

وقبل أكثر من عامين نشرت "أورينت نت" تقريراً يتحدث عن تسريب أحد الحسابات المنتمية لـ"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) على تويتر معلومات تؤكد استشهاد الأب "باولو دالوليو" على يد أحد عناصر تنظيم "الدولة" في شهر تموز 2013، وبحسب ما جاء في الحساب "جبهة النصرة الرقة" فقد تم قتل الأب "باولو" بدم بارد برصاصة في الرأس على يد أحد قيادات التنظيم.

وقال موقع "أورينت نت" في تقريره إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي المعلومات التي نشرها الحساب، على أن الموقع قام بالتأكد من أن الحساب الذي نشر التغريدات يتمتع بسمعة حسنة، ويكاد يكون مختصاً بمتابعة ونشر أخبار تنظيم داعش لا سيما في مدينة الرقة، كما أنه متابع بشكل جيد على تويتر.

الأب باولو والجزراوي

وجاء في "التغريدات " أن الأب باولو، الذي كان قد توجه إلى الرقة في 28 تموز 2013 لمحاورة "الدواعش"، حول قضية الصحفيين المخطوفين والتوسط لإطلاق سراحهم، وعقب وصوله إليها بيومين توجه إلى مبنى "قصر المحافظ" حيث اعتقد أنه سيقابل "البغدادي" زعيم التنظيم: "باولو كان يعتقد أن البغدادي في مبنى المحافظة وكان عنده أفكار لم أفهمها جلست معه أنا في الرقة ونصحه بعض الإخوة بعدم الدخول إليهم".

التغريدات التي نشرها حساب ينتمي لـ"جبهة النصرة" يتحدث عن حادثة اغتيال الأب باولوا وكانت أورينت نت قد نشرتها

بالرغم من التحذيرات ذهب الأب باولو إلى المبنى ولم يجد البغدادي، وانما اجتمع مع أحد قيادات داعش واسمه "كساب الجزراوي" حيث قام الأخير بقتله:  "في الشهر السابع من عام 2013 دخل باولو لنقاش الدواعش ولم يخرج، قتل بمسدس كلوك طلقة بالرأس على يد كساب أمير منطقه الكرامة" ويكمل "جبهة النصرة الرقة" بالقول: إن "كساب" هذا تمت معاقبته من قبل داعش حيث "حبس كساب 3أيام فقط".

يكمل صاحب التغريدات حديثه، حيث يقول إن عناصر مخابرات داعش والمعروفين بـ"الأمنيين" قد أبلغوا من حضر الحادثة بكتمان الأمر وعدم البوح به:  "وجاء الأمنيين ابلغوا الموجودين عدم التكلم عن الموضوع والذي يتكلم يقتل والله على ما اقول شهيد اتحدى الدواعش ان كان الكلام غير صحيح".

وعن سبب وجود صاحب التغريدات في المبنى برفقة عناصر "داعش" يقول بأن جبهة "النصرة" والتنظيم لم يكونا على خلاف بعد في ذلك الوقت.

يذكر أن حساب آخر يحمل اسم "طاعون الدواعش#هراري" قد علق على التغريدات بتأكيد ما جاء فيها وقال بأنه سمع هذه الرواية من أحد عناصر داعش منذ شهور "صدقت أخي هذا الكلام نقله لي أحد الدواعش منذ شهور".

الأب باولو

مع انطلاق الثورة السورية في آذار 2011 سارع الأب باولو للاصطفاف إلى جانب الثورة ودفعت إطلالاته الإعلامية وكلامه عن الثورة السورية وحق الشعب السوري بحياة كريمة بالنظام إلى إخراجه من سوريا ليعود إليها من المدن المحررة بالشمال.

يقول الأب باولو "نحن من خفقت قلوبنا وأرواحنا مع الانقضاض الهمجي لبشار الأسد وجيشه على سورية ومعالمها وتراثها وآثارها.

 لماذا تحزنون إذا سقطت القذائف على الجامع الأموي؟ أين المشكلة؟ الخرائط والمخططات القديمة عندنا، وسنقوم بإعادة إعماره وترميمه بعد سقوط النظام. المهم أن يسقط النظام ويذهب الديكتاتور والباقي سهل". 

التعليقات (2)

    الديب

    ·منذ 6 سنوات 5 أشهر
    لعن الله قاتلبه في الدنبا والاخره

    أحمد عبد الرزاق

    ·منذ 6 سنوات 5 أشهر
    الرجل الإيطالي الأب "باولو دالوليو" ثار مع الشعب السوري على الظلم والطغبان، ولم يك يخشى على نفسه لأنه آمن بالحق والعدل وعايش كل أنواع طغيان النظام البغيض أثناء وجوده الطويل في حمص، فما إن قامت الثورة حتى باركها ثم التحق بها وتحمل ما تحمل. ستبقى أيها الأب باولو نبراسا ونورا يضيء الطريق للثوار والأحرار. السلام والرحمة لروحك المجيدة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات