(يني شفق) التركية: تلفزيون أورينت المصدر الأهم في الشأن السوري

(يني شفق) التركية: تلفزيون أورينت المصدر الأهم في الشأن السوري
نشرت صحيفة (يني شفق) إحدى أبرز الصحف التركية، تقريرا خاصاً حول الإعلام العربي المعارض الذي توافد إلى تركيا بعيد 2011، سلّطت الضوء فيه على آلية عمل المؤسسات الإعلامية فوق الأراضي التركية.

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أهميّة مجموعة أورينت الإعلامية في الثورة السورية، موضحة أنّ "أورينت" ولمواكبتها للتطورات السورية منذ اللحظة الأولى تحظى بقاعدة جماهيرية ومتابعة كبيرة لدى السوريين الذين ثاروا ضد النظام السوري، الأمر الذي جعل من قناة أورينت أهم قناة تلفزيونية إخبارية خاصة فيما يتعلق بالشأن السوري.

صدى للمتظاهرين والثائرين!

وأوردت الصحيفة في تقريرها لقاء أجرته مع السيد "مهند سيد علي"  المدير التنفيذي لتلفزيون الأورينت، استوضحت فيه آلية عمل المؤسسة، حاصلة منه على نبذة عن انطلاقة القناة.

ونوّه "سيّد علي" في لقائه إلى أنّ قناة أورينت عندما انطلقت عام 2008 كانت من بين أولى القنوات الخاصة في سوريا، بدأت بثّها من دبي، وافتتحت مكتبين كبيرين لها في دمشق وحلب، موضحا أنّها كانت تنشر قبيل الثورة السورية برامج ترفيهية ومسلسلات سورية متنوعة.

وأشار إلى أنّ قناة أورينت ومع انطلاقة الثورة السورية تحوّلت إلى قناة إخبارية، تواكب التطورات على الأرض في كافة المحافظات السورية، لتكون بذلك صدى للمتظاهرين والثائرين في سوريا.

بث تلفزيوني خاص بتركيا!

وتابع المدير التنفيذي لتلفزيون الأورينت: " قدّمت أورينت حتى الآن 7  شهداء،  و5 عاملين لديها اختطفوا من قبل داعش، والآن لدى أورينت 52 مراسلا منتشرين في مناطق مختلفة من سوريا".

وعن الأسباب التي أدّت بأورينت إلى اختيار تركيا لفتح مكتب فيها، قال سيد علي: "افتتحت تركيا منذ البدء أحضانها للشعب السوري، وتعداد السوريين يزداد شيئا فشيئا في تركيا، ولذلك كان لا بد من تخصيص بث تلفزيوني ونشر مواد خدمية تلبي احتياجات السوريين الذين يعيشون في تركيا".

وأردف المدير التنفيذي أنّ أورينت في سعي منها إلى خدمة الشعب السوري لم تكتفِ بافتتاح مكتب لها في إسطنبول فحسب، وإنّما عملت على افتتاح مكتب خاص بها في ولايتي غازي عينتاب والريحانية، مؤكدا أنّ بعض البرامج يتمّ تصويرها من المكتبين المذكورين".

وختم سيّد علي حديثه بأنّ تلفزيون أورينت يحاول التطرّق إلى كافة القضايا التي تلامس السوريين عن قرب، مضيفا: "نعمل من أجل إيصال الحقائق في سوريا وآلام السوريين إلى العالم أجمع، وقناة أورينت تبث على مدار 24 ساعة، وهي قناة موجودة قبل الثورة، ولكن مع بداية الثورة السورية أخذت أورينت على عاتقها مسؤولية التعبير عن رأي الشعب السوري التوّاق للحرية والثورة والديمقراطية، وإيصال صوته إلى العالم الخارجي، ومع سقوط الأسد، وتوسيع مساحة المناطق الآمنة سيكون بثنا الرئيس من سوريا، إلى جانب مكاتبنا في تركيا وغيرها".

وبالإضافة إلى ما سبق تناولت الصحيفة الأسباب التي أدّت بالمؤسسات الإعلامية المعارضة إلى اختيار تركيا كمكان توصل أصوات الشعوب الثائرة عبرها إلى العالم الخارجي، مشددة على ضرورة استغلال الحكومة التركية تواجد هذه المؤسسات فوق أراضيها بالشكل الصحيح.

وفي السياق ذاته ذكرت (يني شفق) أنّ أبرز وسائل الإعلام المعارضة اختارت تركيا لإيمان منهم بقدرتهم على التعبير عن فكرهم بحرية كبيرة، ولكون تركيا منذ البداية عملت على مساندة الثورات العربية، واحتضان الشعوب التي لجأت إليها جرّاء الحرب المشتعلة في بلادهم.

وبحسب الصحيفة نقلا عن خبراء عرب، في حال تحوّل سيل الإعلام العربي المتواجد في تركيا إلى قطاع بعينه فإنّ الفائدة الكبرى من ذلك سينعكس على تركيا في حال تمكّنت تركيا من استغلال هذا الأمر بالشكل الصحيح، وذلك لكون تركيا تُشكّل مناخا ملائما لرجال الأعمال الراغبين باستثمارات في القطاع الإعلامي. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات