طلاب حوش الصالحية.. دمّر النظام مدرستهم فأبوا إلا مواصلة تعليمهم

طلاب حوش الصالحية.. دمّر النظام مدرستهم فأبوا إلا مواصلة تعليمهم
عاد طلاب بلدة حوش الصالحية في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية إلى متابعة تحصليهم العلمي، غير آبهين بقصف طيران النظام.

وبعد رحلة نزوح استمرت سنة، جراء استهداف النظام لبلدتهم بالقصف، عادوا ليجدوا مدرستهم قد دمرت بالكامل، فلجؤوا إلى مسجد البلدة الذي تعرض هو الآخر لدمار جزئي جراء القصف.

https://orient-news.net/news_images/17_10/1509286802.jpg'>

بين جدران دمرت أجزاء منها يتابع نحو 100 طالب في المرحلة الابتدائية تعليمهم، في ظل غياب شبه كامل للمستلزمات، ما يضطر المعلمين للكتابة في كثير من الأحيان على جدران المسجد باستخدام حبر قابل للمحي.

تتألف المدرسة، بحسب تقرير وكالة الأناضول، من ست حلقات، يتوزعون في أنحاء المسجد، فيما يتألف الكادر التدريسي من 8 معلمين ومعلمة بالإضافة إلى مدير.

https://orient-news.net/news_images/17_10/1509286808.jpg'>

وتبلغ مساحة المسجد نحو 190 متراً مربعاً، يوضع فيها الطلاب المئة جميعهم، ويقسمون إلى حلقات، كل حلقة صف دراسي، من الصف الأول حتى الصف السادس، ويجلس جميع الطلاب على الأرض مع كتبهم ودفاترهم.

ويسبب الازدحام مع مساحة المسجد الضيقة إلى ضجيج عالي، ما يؤدي إلى تشتيت أذهان الطلاب وصعوبة إلقاء الدروس على الطلاب.

يأتي الطلاب إلى المسجد في وقت مبكر من الصباح ، لينهوا دوامهم قبل صلاة الظهر، حتى يتسنى أداء الصلاة فيه.

المعلمة إيمان محمد، أفادت للأناضول، أن مدرسة البلدة التي كانت تدرس فيها قصفت منذ نحو عام، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل، مشيرة أن ميليشيات النظام تقدمت في البلدة بعد القصف ما اضطر سكانها البالغ عددهم 3 آلاف نسمة للنزوح منها.

https://orient-news.net/news_images/17_10/1509286813.jpg'>

وأوضحت أن نحو نصف عدد الأهالي عاد إلى البلدة بعد استعادتها من قبل فصائل المعارضة قبل فترة قصيرة، وكان لزاماً عودة الأطفال للدراسة.

وتابعت: "بما أن المدرسة كانت مدمرة بشكل كامل اتخذ الكادر التعليمي المسجد كمدرسة، وحدد برنامج قدوم الطلاب إليها.. عاد الأهالي إلى البلدة وأصبح من اللازم افتتاح مركز لتعليم الأطفال".

وأشارت إلى أنهم يواجهون صعوبات جمة في التدريس في المسجد أبرزها نقص الألواح (السبورة)، مما يضطرهم للكتابة على الجدران في كثير من الأحيان أو الاستعانة بالألواح الخشبية، بالإضافة إلى عدم توفر المقاعد، وعدم توفر الكتب وإن توفرت فهي تالفة.

https://orient-news.net/news_images/17_10/1509286819.jpg'>

وأضافت "نعاني أيضاً من عدم وجود صفوف دراسية منعزلة حيث يجلس الأطفال ضمن حلقات متقاربة ما يشتت التركيز". وأعربت عن أملها في أن يتحسن الوضع التعليمي في المنطقة قريباُ، معبرة عن إصرار الكادر التدريسي والطلاب على متابعة التعلم والتعليم مهما كانت المعوقات والظروف.

ومنذ 5 سنوات، تحاصر ميليشيات النظام الغوطة الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي يقطنها نحو 500 ألف نسمة، وأدى الحصار إلى ارتفاع أسعار المواد المعيشية وفقدان المواد الطبية وارتقاء شهداء جراء الجوع وانعدام الرعاية الطبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات