وقال الكولونيل ريان ديلون لوكالة رويترز: ”حالياً نرى عملية تعزيز للدفاعات في كل من القائم والبوكمال". مضيفاً أن قيادة التنظيم انتقلت إلى البوكمال من بلدات في العمق السوري.
وأكد أن البوكمال هدف لكل من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك لميليشيا نظام الأسد والميليشيات المدعومة من إيران.
وقال ديلون إن البوكمال هدف "بالتأكيد" للتحالف لكنه أوضح أن القرار متروك لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مسألة شن هجوم بري.
وأضاف أن الأولوية الآن بالنسبة لـ"قسد" هي تعزيز سيطرتها على حقل العمر النفطي وهو أكبر حقل نفطي بسوريا وانتزعته "قسد" من تنظيم الدولة يوم الأحد.
وأوضح قائلاً: "الآن ينبغي أن نرسخ أقدامنا في تلك المنطقة وداخل حقل العمر وحوله والمنطقة المؤدية إليه للتأكد من أن المنطقة آمنة ثم سيكون لقسد إن كانوا يستطيعون تخصيص الموارد المناسبة للزحف إلى البوكمال".
وقال ديلون إن مقاتلي التنظيم باتوا الآن "مقاتلين مختلفين تماماً" عن المقاتلين الذين حاربهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الفترة التي سبقت معركة الموصل وهي أكبر مدينة انتزعت من سيطرة التنظيم.
وأضاف "لم نر قتالاً حتى الموت كهذا الذي رأيناه في الموصل واعتقد أن الأمر يرجع في معظمه إلى معنوياتهم".
من سيدخل إلى البوكمال
في سياق متصل، قالت ميليشيا النظام التي تحظى أيضاً بدعم جوي روسي يوم الخميس إنها ستزحف على مدينة البوكمال بعدما طردت التنظيم من قاعدة على بعد 70 كيلومتراً منها.
كم أن النظام العراقي شن هجوماً يوم الخميس الماضي للسيطرة على آخر منطقة خاضعة للتنظيم وتضم (راوة والقائم) والأخيرة بلدة على الحدود مقابلة لمدينة البوكمال السورية التي يسيطر عليها التنظيم أيضاً.
من جانبه، يعزز التنظيم دفاعاته في المنطقة الواقعة على الحدود بين العراق وسوريا، استعداداً لهجمات مزدوجة سيتعرض لها التنظيم من الجانب السوري من قبل قوات نظام بشار الأسد وحلفائه، ومن الجانب العراقي لطرده من آخر معاقله.
التعليقات (1)