سفير فلسطين: منذ أن غادر آخر جندي عثماني الأراضي المحتلة والمشاكل بدأت

أفاد "فائد مصطفى" سفير دولة فلسطين لدى أنقرة، بأنّ بلاده بدأت تواجه المشاكل منذ أن غادرها آخر جندي عثماني عام 1917،  لافتا إلى أنّ فلسطين ما تزال تحاول الحفاظ على القيم التي زرعتها الدولة العثمانية فيما يخص الانفتاح والتعددية والثقة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير خلال حضوره ورشة العمل الخاصة بالقدس وفلسطين، والتي نُظّمت في العاصمة التركية أنقرة بحضور عدد من نوّاب حزب العدالة والتنمية ورؤساء بلديات تركية وفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من عمداء جامعات مختلفة، تطرّق فيها إلى العلاقات الثنائية بين الشعبين التركي والفلسطيني.

وأشار السفير إلى أنّ العلاقات الثنائية بين الشعبين تزداد قوّة بفضل تبني الأتراك لقضية الفلسطينيين، مضيفا: "لهذا السبب نحن لا نفقد ثقتنا بالأتراك، وبدعم إخواننا الأتراك بإذن الله سينتهي الظلم المُمارس بحق الفلسطينيين".

لا يمكننا نسيان الموقف الفلسطيني في دافوس

رئيس بلدية الخليل الفلسطينية "تيسير أبو سنينة" لفت في كلمة ألقاها إلى أّنّه لا يمكن لبلاده أن تنسى الموقف التركي الذّي جسّده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء في مؤتمر دافوس الاقتصادي عام 2009.

وتابع أبو سنينة في هذا الإطار: "نشعر نحن الفلسطينيين أنفسنا وكأننا في وحدة حال وتكامل مع الشعب التركي، لا يمكننا نسيان الموقف التركي في مؤتمر دافوس، فقضية فلسطين قضية لها مبادئ ودعائم سياسية، ونؤمن بأنّ النصر قادم".

جرح فلسطين هو جرح المسلمين كافة

ومن جانبه رئيس بلدية "كشي أوران" في أنقرة، أكّد على أنّ قضية فلسطين هي قضية مقدسة، وأنّ جرح فلسطين الذي ينزف على مدى نصف قرن هو جرح المسلمين كافة، مضيفا: "إنّ الشعب الفلسطيني مشرّد فوق أراضيه، وعلينا أن نذكّر بهذا في كل مناسبة وفي كل فرصة سانحة، وكما قال السيد أردوغان "الدفاع عن فلسطين ليس واجب الأطفال الفلسطينيين فحسب وإنما واجب المسلمين كافة".

جدير بالذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أحدث ضجة عالمية من خلال الموقف الذي جسّده في مؤتمر دافوس العالمي عام 2009، لدى محاولة المحاور مقاطعته بعد دقائق من كلامه، في الوقت الذي مُنح فيه "شمعون بيريز" الراحل رئيس ما يسمّى بإسرائيل، حيث اشتهر أردوغان بكلمته التي قالها معترضا المحاور "one minute" والتي تعني دقيقة واحدة، ليتوجّه بعد ذلك بالحديث إلى بيريز قائلا له: "سيد بيرز أنت أكبر مني سنا، ولكن صوتك يعلو، وعلو صوتك يعكس الحالة النفسية لك بالشعور بالذنب إزاء ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، وفيما يخص القتل فأنتم تجيدون القتل إجادة تامة، فكلنا نعلم كيف قتلتم الأطفال والأبرياء، ونعلم انّ لديكم وزراء عبّروا عن نشوتهم إزاء قتل الأطفال الفلسطينيين بالدبابات..".