المعارضة ترفض مؤتمر "شعوب سوريا" بحميميم وتعلن مشاركتها بأستانا 7

المعارضة ترفض مؤتمر "شعوب سوريا" بحميميم وتعلن مشاركتها بأستانا 7
أعلنت فصائل معارضة رفضها المشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا" في قاعدة حميميم الروسية غرب سوريا، الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورأت فيه عملية خارج سياق الحل السياسي، و"محاولة لفرض مصالحات، ومؤتمراً للحوار الداخلي بين مكونات النظام السوري".

وأكدت في المقابل مشاركتها في اجتماع أستانا7 المرتقب نهاية تشرين الأول الحالي، حيث سيتناول المجتمعون ملف المعتقلين بصورة خاصة، بحسب وزارة الخارجية الكازاخية.

وقال رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة غير مدعوة للمؤتمر، وأضاف: "نعتبره خارج سياق الحل السياسي الدولي، ومحاولة روسية لفرض مصالحات قسرية هدفها ترسيخ النظام وتأهيله لاستعادة حالة الاستبداد في سوريا". 

وشدد لصحيفة الشرق الأوسط، على أنه "من غير المقبول تسميته (مؤتمر الشعوب السورية) لأننا شعب واحد".

كما أكد سعيد نقرش، عضو وفد فصائل المعارضة المسلحة إلى مفاوضات أستانا رفض الفصائل المشاركة في المؤتمر، وقال "نعتبره تثبيتاً للوصاية أو الانتداب الروسي على سوريا والشعب السوري".

وكان ممثلون عن المعارضة السورية أعلنوا عن موقف مماثل عبر وسائل الإعلام الروسية. 

وقال فاتح حسون، عضو وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا، في حديث لوكالة "ريا نوفوستي"، إن المعارضة السورية لا تنوي المشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا"، وشدد على أنه "لا الهيئة العليا للمفاوضات ولا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ولا مجموعات المعارضة المسلحة، تشارك في المؤتمر"، ووصفه بأنه "حوار داخلي بين مكونات نظام الحكم، وليس حواراً بين مكونات الشعب السوري".

وتساءل حسون قائلاً: "أين هو الشعب السوري؟ أين هم 8 ملايين لاجئ سوري من السنّة؟ من سيمثلهم؟". وأكد أن المعارضة لم تتسلم دعوات إلى المؤتمر، وعاد ليكرر: "حتى لو تسلمنا دعوات، فلن نذهب، ولن نشارك".

مؤتمر جديد

جاء في تقرير سابق لأورينت نت، أن  التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن مسعى روسي لعقد المؤتمر لم تعد سراً، فحتى اسم المؤتمر خرج إلى العلن على لسان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤتمر "شعوب سوريا" الذي من المتوقع أن ينعقد مطلع الشهر المقبل في قاعدة حميميم الروسية، ليتبع بمؤتمر أوسع يضم نحو 1000 شخصية قرب مطار دمشق الدولي، وبضمانات روسية هذه المرة!

مغزى التسمية

يبدو أن الروس "واثقين" من جمع الأطراف المحسوبة على نظام الأسد القابع تحت وصايتهم أصلاً، ومعه "لجان المصالحات" التي عقدتها حميميم مؤخراً، كما تعول موسكو على الحليف التركي لإقناع وفد المعارضة السورية "الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات" لحضور المؤتمر الجديد.

لكن "عقدة المنشار" بالنسبة لموسكو تظل في إقناع طرف ظل بعيداً (إلى حد ما) عن النفوذ الروسي، وهو الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، المتحالفة عسكرياً عبر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" مع واشنطن تحت مظلة التحالف الدولي، والمنتشية باستعادة السيطرة على الرقة.

الكشف عن مؤتمر سياسي جديد تحت المظلة الروسية وبضماناتها، لم يكن مفاجئاً، لكن المفاجئ كان في اعتماد تسمية "مؤتمر شعوب سوريا" التي تبدو من جهة، استباق روسي لنتائج المؤتمر وترسيخ لمبدأ الفيدرالية الذي تنادي به وتتبناه، ومن جهة أخرى "غزلاً" صريحاً بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، وميليشيا PKK وحزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي التركي.

التعليقات (2)

    ahmad

    ·منذ 6 سنوات 6 أشهر
    الوجود الروسي في سورية هو احتلال ومقاومته واجب وطني وديني ويجب أن تبدأ هذه المقاومة قريبا جدا

    ياثوار أنتم أمام مفصلا تاريخي فلا تستسلموا مهما كان الضغط

    ·منذ 6 سنوات 6 أشهر
    النظام المهزم والساقط والضعيف أنهار ولم يبقى منه ألا أشلاء وهو يظن أن الثورة أنتهتو وأنتصر بالحرب وهذا وهم , أن بقاء الوضع في سوريا على ماهو عليه هو أستنزاف لروسيا وأيران والنظام ولابد من إعادة بناء الثورة والمقاتلين لمعارك أشد لأنه لاحل بوجود بشار الخائن القاتل لشعب أعزل والذي أستقدم المحرمين لقتل شعبه ,سوريا دمرت والشعب تشرد والأقتصاد أنهار فعلى ماذا يستسلم الثوار الأب قتل والأعراض أنتهكت والأحرار في السجون والبيت دمر والأرض نهبت والحياة في مخيم ولو عاد سيتم قتله أو أعتقاله وقتله بالمعتقل ,
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات