ناشطون يطلقون حملة لإيقاف القصف على ريفي إدلب وحماة

                  ناشطون يطلقون حملة لإيقاف القصف على ريفي إدلب وحماة
في الوقت الذي يتطلع فيه سكان المناطق المحررة في الشمال السوري نحو اتفاقية خفض التصعيد والتخلص من قصف الطيران الروسي، بعد دخول المدرعات والقوات التركية إلى ريف حلب الغربي وقسم من ريف إدلب الشمالي، وانتشارها في تلك المناطق كطرف ضامن؛ تواصل الطائرات الروسية وطائرات النظام استهدافها المتواصل لقرى ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي.

وتواجه بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي وحماة الشرقي منذ أكثر من شهر حملة جوية من قبل طيران النظام بشكل مكثف دون مراعاة الطرف الروسي والذي يعد ضامناً لقوات النظام الاتفاقات في مؤتمر أستانة.

https://orient-news.net/news_images/17_10/1508682082.jpg'>

الناشط وموثق الانتهاكات في منطقة ريف حماة الشرقي مناحي الأحمد قال لأورينت نت إن  الطائرات الحربية شنت أكثر من 300 غارة جوية وطال القصف عدة بلدات "خان شيخون، التمانعة، التح، سكيك، الخوين" فيما تركز القصف بشكل كبير على بلدات ربدة وعرفا وقصر علي وتل خنزير والظافرية.

https://orient-news.net/news_images/17_10/1508682085.jpg'>

وأضاف الأحمد أن حصيلة 5 أيام الماضية من القصف قدرت بـ11شهيد و20 جريح و100 غارة جوية روسية حيث قامت تلك الطائرات بارتكاب مجزرة في بلدة المويلح، في حين أن فرق الدفاع المدني قامت بإسعاف طفلة سقطت بغارة جوية على منزلها ليلاً بعد استشهاد أخيها وإصابة الأم إصابة بليغة.

https://orient-news.net/news_images/17_10/1508682090.jpg'>

ويشير إلى أن آلاف النازحين توجهوا بشكل كبير باتجاه ريف إدلب الجنوبي الشرقي في منطقة سنجار وما حولها، حيث يقبع قسم من النازحين بين الأشجار وفي العراء ولا يملكون حتى خيام تؤويهم فيما تدمرت العشرات من المنازل والمرافق العامة خلال القصف الروسي على قراهم.

وحاول الناشطون في المناطق المحررة إيصال صوت هؤلاء الناس الذي يتعرضون إلى القصف في مناطقهم وقراهم التي من المفترض أن تكون ضمن اتفاقية خفض التصعيد التي اتفقت عليها الدول في مؤتمر أستانة وتم توجيه نداء إلى القائمين على مؤتمر أستانة للضغط على روسيا للإيفاء بتعهداتها من خلال هاشتاغ #روسيا_قاتل_لا_ضامن.

https://orient-news.net/news_images/17_10/1508682095.jpg'>

من جهته، يقول الكاتب الصحفي أحمد العكلة لأورينت نت بأنه يجب على الضامن التركي أن يستعمل صلاحياته من أجل الضغط على روسيا في وقف قصف هذه القرى الآمنة، وخصوصاً بعد دخول المدرعات والآليات التركية إلى الشمال السوري وانتشارها في مناطق محددة وذلك بعد وعود الرئيس التركي بجعل هذه المنطقة أكثر أماناً.

ويضيف العكلة بأنه تم توجيه مناشدات للمنظمات الإنسانية من أجل التوجه ومساعدة هؤلاء النازحين الذي يفترشون العراء مع قدوم فصل الشتاء، وخصوصاً أن هذه المنطقة تؤوي ما يقارب أكثر من 90 ألف إنسان، بالإضافة إلى آلاف النازحين من منطقة عقيربات وريف إدلب الشرقي نزحوا منذ ما يقارب شهر من الآن.

ويشير إلى أن الطائرات الروسية تستهدف المناطق التي يسيطر عليها الثوار في مواجهة تنظيم الدولة في محاولة لإعاقة صد محاولات التنظيم التقدم للمناطق المحررة بعد تسهيل مرور قوات النظام لتلك العناصر في الهجوم على مناطق الثوار.

وخرج العشرات من أهالي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي قبل عدة أيام من أجل التنديد بمواصلة القصف من قبل الطيران الحربي على المدينة، الذي تسبب في دمار عدد كبير من المرافق العامة ومنها مركز الدفاع المدني ومحطة تحويل الكهرباء واستشهاد وإصابة العشرات من أبناء المدينة.

رفع المتظاهرون لافتات تنتقد وفد المعارضة إلى مؤتمر أستانة حيث رفعوا لافتة كتب عليها: "أيها الأستانيون نصيحة من هالدقن احفظوا ماء وجهكم واتركوا المفاوضات لأهلها"، فيما وجه أخر انتقاداً لتغاضي الدول عن القصف الروسي بالقول: "هل الطيران السوري وحليفه معفيان من خفض التصعيد؟!".

Hw4a6CzygaI

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات