خطر جديد يحدق بنازحي دير الزور.. الغرغرينا والسحايا واللاشمانيا تُلاحقهم

أفادت شبكة فرات بوست، عن تفشي العديد من الأمراض الجلدية السارية والمعدية إضافة لمرض السحايا الناتج عن الإصابة بجرثومة (اللوكيميا) بين النازحين من دير الزور في مخيم السد بريف الحسكة.

ويقع مخيم السد ضمن منطقة صحراوية قاحلة على بعد 2 كم من نهر الخابور والخاضع لسيطرة ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وفرّ إلى هذا المخيم وغيره من المخيمات القريبة من محافظة دير الزور آلاف النازحين من أبناء المحافظة الذين هربوا بأرواحهم بعد أن حاصرتهم ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المدعومتان من طيران الاحتلال الروسي الذي ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين.

ووثقت منظمات طبية الكثير من حالات الإصابة بأمراض الجرب والأكزيما وأمراض أخرى لم تكشف التحاليل الطبية ماهيتها حتى الآن، في ظل عدم توفر كميات الدواء الكافي وضعف قدرة الكوادر الطبية على التعامل مع هذه الأمراض.

الغرغرينا واللاشمانيا

كما سجلت هذه المنظمات العديد من الإصابات بمرض الغرغرينا نتيجة القصف الجوي للاحتلال الروسي الذي تعرضت له مناطق دير الزور وريفها في ظل انعدام تام للرعاية الطبية لفترات طوية وعدم وجود الأدوية المناسبة للتعامل مع هذا النوع من الأمراض لدى النازحين، نتيجة لغياب المشافي أو حتى النقاط الطبية المتنقلة التي من شأنها التعامل مع هذه الحالات.

ويبلغ عدد قاطني المخيم أكثر من 60 ألف غالبيتهم يعيشون حالياً في العراء لعدم تواجد الخيام، في ظل غياب تام للمنظمات الحقوقية والإنسانية والإغاثية، و عدم السماح لهم بالخروج من المخيم من قبل الميليشيات الكردية التي تتبع إلى ما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية ".

ويذكر أن المخيم يعاني من نقص حاد في المواد الطبية الأولية في ظل التضييق الذي يتعرض له من قبل "قسد" التي لا تسمح للمرضى والمصابين بتلقي العلاج اللازم.

نداء استغاثة

في سياق متصل، وجه أبناء محافظة دير الزور المتواجدين على طريق دير الزور - الحسكة ( المعروف باسم الخرافي) نداء استغاثة عاجل للمنظمات الحقوقية و الدولية، بسبب الأوضاع المأساوية التي يعانون منها.

وأوضحوا أنهم يعانون من قلة في الطعام و مياه الشرب والأمراض والابتزاز المالي والمحسوبيات من قبل الميليشيات الكردية المنتشرة في المنطقة، مؤكدين أنهم بالآلاف وأنهم يفترشون الأرض و يلتحفون السماء في ظل ظروف جوية شديدة البرودة.

يشار إلى أن محافظة دير الزور تشهد غارات جوية مكثفة من قبل طائرات النظام وروسيا والتحالف إضافة إلى القصف الذي تنفذه "قسد" منذ أكثر من أسبوعين حيث تتسابق هذه القوى للسيطرة على مقدرات المحافظة.

كما تشهد المحافظة موجة نزوح كبيرة من قبل الأهالي إلى الأرياف البعيدة هرباً من المعارك والقصف، ويعيش هؤلاء في العراء في ظل ظروف إنسانية صعبة مع فقدان الماء والغذاء.