وأوضحت شبكات إخبارية كردية تابعة لـ"قسد"، أن هدف الزيارة هو الكشف عن مصير الشيشانيين المنضوين في صفوف تنظيم "الدولة"، وخاصة الأطفال منهم والنساء الذين كانوا في مدينة الرقة قبل خروج التنظيم منها.
من جانبها كشفت قناة "قاعدة حميميم المركزية" (منصة إعلامية روسية رسمية في سوريا) في بيان أنه تم العثور على 15 مواطناً روسياً، بينهم11 من الأطفال في المناطق الساخنة بسوريا (لم تحددها).
وأكدت أنه قد تم نقلهم على متن طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية الروسية إلى الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيا نظام الأسد.
وزعم البيان الذي (اطلعت عليه أورينت نت)، أن الروس الذين سلمتهم "قسد" لروسيا في القامشلي، هم فقط من النساء والأطفال. موضحاً أن "من بين هؤلاء الأشخاص، واحدة من مواليد الشيشان، وثلاثة مواطنين من داغستان مع أطفالهم، أكبرهم في العاشرة من عمره وأصغرهم عمره ثلاثة أشهر فقط".
ووجه بيان "قناة حميميم" الشكر لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان الروسية العامة، فاليري غيراسيموف، إضافة لزياد سبسبي.
روسيا زرعت جواسيس بصفوف التنظيم
قبل أكثر من عام روّج رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف التابع لموسكو، إلى فكرة أن معظم المقاتلين الشيشان في سوريا هم جواسيس موالين لموسكو اخترقوا صفوف تنظيم الدولة في سوريا، ويجمعون معلومات تستخدمها القوات الجوية الروسية في تحديد أهداف غاراتها، حسب قوله.
وأشار إلى أن الشيشان تدربوا بين صفوف مقاتلي التنظيم منذ بداية الحرب. وقال قديروف في كلمة نقلها تلفزيونه الرسمي "بفضل عملهم كجواسيس فإن القوات الجوية الروسية تدمر بنجاح قواعد إرهابية في سوريا"، بحسب تعبيره.
ونشر تنظيم داعش سابقاً تسجيلاً مصوراً يظهر إعدام شابين أحدهما من الشيشان والآخر من كازاخستان، مطلع العام الماضي، قال إنهما عميلان للمخابرات الروسية.
تسليم الشيشانيين يُكذب "قسد" مرة أخرى
يعد إعلان موسكو بشكل رسمي تسلّم "عائلات" لمقاتلين شيشان كانوا في سوريا عن طريق "قسد" دليل آخر على أن الأخيرة كانت تكذب في طبيعة تعاطيها مع التنظيم أثناء "المعارك" الأخيرة في الرقة قبل إعلانها سيطرتها الثلاثاء.
حيث دأبت "قسد" على نفي أي عملية تفاوض جمعتها بالتنظيم، إلا أن مقاطع فيديو سُربت أثناء تطبيق الاتفاق، أظهرت قيام "قسد" بنقل مقاتلي التنظيم على متن عشرات الناقلات لجهة مجهولة، في حين تحدث ناشطون عن السماح لبعض من خرجوا من عناصر التنظيم بالذهاب إلى ريف دير الزور.
إلا أن مراقبون للمشهد شككوا في رواية "قسد" وأكدوا أن هناك اتفاقات تمت خلف الستار بين بعض عناصر التنظيم و"قسد" أفضت إلى خروجهم برفقتها إلى القامشلي.
وربط مراقبون ذلك بإعلان "قناة حميميم" اليوم عن "العثور على مواطنين روس في سوريا" وذلك عبر وساطة مستشار الرئيس الشيشاني زياد السبسي الذي يزور القامشلي هذه الأيام.
وأشاروا إلى أن من تم استعادتهم ونقلهم بطائرات روسية اليوم من القامشلي هم ذاتهم الذين خرجوا بالاتفاق الذي جرى بين التنظيم و"قسد" في الرقة.
يشار إلى أن تنظيم “الدولة” يضم في صفوفه مئات المقاتلين الشيشانيين، بحسب تسجيلاته الرسمية، وحاز الشيشانيون سمعة عالمية باعتبارهم من بين أقوى المقاتلين في العالم، وتبلورت جماعاتهم مع بداية الحرب في سوريا.
التعليقات (2)