تقرير جديد لقناة ألمانية، كشف أن لاجئاً سورياً، حذر السلطات الأمنية مرتين من الإرهابي، الذي نفذ اعتداء سوق عيد الميلاد في برلين نهاية 2016، إلا أن السلطات لم تأخذ التحذيرين على محمل الجد.
وذكرت القناة الألمانية الثانية "ZDF" في تقرير لها أن لاجئاً سورياً سعى إلى مساعدة السلطات الألمانية لتجنب كارثة كبيرة، حيث أبلغ عن معلومات قيمة تخص المواقف المتطرفة للمنفذ أنيس العامري.
وجاء في التقرير التلفزيوني، أن اللاجئ السوري والمدعو "محمد جي"، كان يعيش مع أنيس العامري في غرفة واحدة في أحد نزل اللاجئين، حيث تمكن من الاستماع إلى آرائه المتطرفة وعمق كراهيته للغرب وثقافته. وقام الشاب محمد بإبلاغ السلطات الأمنية بذلك مرتين، ورغم أن تحذيره وصل إلى الشرطة المحلية، إلا أنه لم يتم التعامل معه بشكل جدي، وبعد اعتداء برلين الذي نفذه، حسب التحريات الألمانية التونسي أنيس العامري، والذي قتل لاحقا في إيطاليا، عادت السلطات إلى تحذيرات اللاجئ السوري محمد، واعتبرته عنصراً مهماً في تحقيقاتها، بحسب تقرير القناة. كما أشارت القناة إلى أن محمد جي، قد أبلغ السلطات، أن أنيس العامري يحمل هويات مزورة بأسماء مختلفة، وله علاقة مع "جهاديين" وقدم مجدداً في برلين طلب لجوء باسم آخر. وبحسب التقرير الصحفي للقناة، فقد أبلغ محمد المرة الأولى، مسؤولاً في الشؤون الاجتماعية في منطقة "إيمريش" بشمال غرب ألمانيا على الحدود الهولندية، بميول أنيس عمري نحو التطرف عام 2015. وفي تموز/ يوليو 2016 قام محمد بإبلاغ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بالأمر رسمياً. وشهدت برلين في 19 كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، عملية دهس، استهدفت تجمعاً من المواطنين داخل سوق بشاحنة، ما أدى إلى مصرع 12 شخصاً وجرح 50 آخرين. يشار إلى أن صحيفة "بيلد" الألمانية أكدت حينها أن شرطة ولاية شمال الراين ويستفاليا، غربي البلاد، أرسلت تحذيراً مكتوباً إلى وزير داخلية "رالف ياجر" قبل 9 أشهر من تنفيذ هجوم برلين. وطالبت الشرطة في تحذيرها، بسرعة ترحيل منفذ هجوم برلين العامري إلى بلاده، لكن وزارة الداخلية رأت آنذاك، أن ترحيله غير واجب النفاذ قانوناً.
التعليقات (0)