وقال ناشطون إن أغلب الجثث تفحمت نتيجة الحرائق التي نشبت في المكان بعد القصف.
وكان أربعة مدنيين قضوا وجرح آخرون أمس، بقصف جوي لطائرات حربية (يرجح أنها روسية) على بلدة الغبرة المجاورة لمدينة البوكمال.
ونتيجة للقصف العشوائي الذي تتبعه طائرات النظام وروسيا والتحالف الدولي بحق الأهالي في دير الزور اضطر عشرات الآلاف من المدنيين للنزوح إلى مدينة البوكمال وقراها للابتعاد عن أماكن المعارك المحتدمة.
وتسببت الحملات العسكرية التي استهدفت المنازل والتجمعات المدينة والمعابر النهرية، بنزوح قرابة 400 ألف مدني، إضافة لمقتل وجرح مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال، وسط مناشدات الهيئات المدنية والناشطين لفتح ممرات آمنة للمدنيين.
تطورات المعارك
في موازاة ذلك، استمرت ميليشيا النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها تقدمها في مدن وقرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي والغربي، وسط انسحاب ملحوظ لمن تبقى من عناصر تنظيم داعش إلى مناطق أخرى خاضعة له.
وقالت شبكة "فرات بوست" في بيان، إن ميليشيا النظام سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية، على مدينة موحسن وبلدات البوعمر والبوليل والطوب، وسبق ذلك سيطرتها على بقرص ومن قبلها الميادين.
وتفيد آخر التطورات الميدانية، بقيام مجموعة من ميليشيا النظام بعبور نهر الفرات من جهة مشفى القلب المفتوح إلى قرية الجنينة في الريف الغربي بزوارق نهرية.
أما في بلدة الحسينية بريف المحافظة الغربي التي سيطرت عليها ميليشيا النظام يوم الأحد، فقد تم توثيق اعتقال عدد من المدنيين فور دخولها البلدة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
يشار إلى أن ميليشيا النظام وروسيا اعتمدت مؤخراً سياسة التعتيم الإعلامي على مجريات المعارك والتطورات المتلاحقة التي تعصف بمحافظة دير الزور، حيث تأخرت في إعلان السيطرة على القرى والبلدات التي خضعت لها عقب انسحاب داعش.
وبحسب "فرات بوست"، قام الجيش الروسي بفرض رقابة إعلامية صارمة خلال حملته على مدينة الميادين والبلدات المجاورة، ولم يسمح سوى لوسائل الإعلام الخاصة به بنشر الصور والفيديوهات، بهدف منع تسريب أي صورة أو مقطع فيديو للانتهاكات والجرائم وعمليات السرقة التي ترتكب.
التعليقات (0)