جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع قيادات أفرع حزب العدالة والتنمية، تطرّق فيها إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والمحلية، وأهمها عملية إدلب التي بدأت ليلة أمس.
وحول عملية إدلب أشار أردوغان إلى أنّ الهدف منها هو حماية المدنيين الفارين من القصف والموت في حلب، مضيفا: "تقع مسؤولية تاريخية على عاتقنا، فإدلب تحتوي على مدنيين فرّوا من حلب، مدنيين هُجّروا من حلب وواجهوا الموت فيها، ونحن نسعى إلى حمايتهم".
وأوضح أردوغان أنّه لا يحق لأحد أن يحاسب بلاده لقيامها باتخاذ التدابير اللازمة في سبيل حماية حدودها، قائلا: "إدلب تقع على حدودنا، ومن حقنا أخذ التدابير اللازمة، ولا يحق لأحد أن يحاسبنا على ذلك، فنحن من نملك حدودا تصل إلى 911 كم مع سوريا، ونحن من يتعرّض للتهديد المباشر، ولذلك لا يحق لأحد أن يقول لنا لماذا قمتم بهذا".
وأضاف الرئيس التركي أنّ بلاده ستواصل دفاعها عن التركمان والعرب والأعراق كافة المتواجدين في مدينة إدلب من دون التمييز فيما بينهم، مؤكدا أنّ مدينة عفرين التي تحتوي على مواطنين أكراد وتركمان يتواجد فيها عناصر من YPG ولذلك تنضوي المدينة داخل هذه العملية.
وتابع في الإطار ذاته: "علينا أن ننجز هذه العمليات، ونحن الآن نسير وفق هذه الاستراتيجية، وآمل أن تنتهي هذه العمليات في وقت قصير، وبالتزامن مع هذه العملية توجد مرحلة العراق، فالتطورات في شمال العراق واضحة، والأسباب التي اأّت إلى وصول شمال العراق إلى ما آلت إليه باتت معروفة من قبل الجميع".
وأردف أردوغان أنّ بلاده تمرّ بمرحلة صعبة، مؤكدا أنّها لن تنسى من وقفوا إلى جانبها وساندوها خلال هذه المرحلة، كما أنّها لن تنسى الذين وضعوا العقبات والعراقيل في طريقها.
وفي سياق متصل انتقد أردوغان تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع YPG وPYD تحت ذريعة محاربة داعش، قائلا: "إنّ الذين يدّعون أنّ الهدف الأكبر لهم محاربة داعش، يتعاونون في الوقت نفسه مع تنظيمات إرهابية مثل PYD وYPG.
وأكّد الرئيس التركي أنّ بلاده باتت تتبع سياسة جديدة، تعتمد على فرض لعبتها، مشيرا إلى أنّها لم تعد بالدولة التي تكتفي بالدفاع عن نفسها فحسب، وإنما باتت دولة تفرض خططها وتسعى غلى تطبيقها على ارض الواقع.
التعليقات (2)