أردوغان.. تركيا دولة قوية لا قبائلية ولسنا بحاجة إلى أمريكا

أردوغان.. تركيا دولة قوية لا قبائلية ولسنا بحاجة إلى أمريكا
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية القرار الذي أعلنت عنه سفارة الأخيرة في أنقرة، والذي يقضي بتعليق خدمات التأشيرات في مقرّها والقنصليات التابعة لبلادها في تركيا بالنسبة إلى المواطنين الأتراك، باستثناء المهاجرين منهم.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماعه إلى ولاة المحافظات التركية في القصر الرئاسي "بيش تبيه" بالعاصمة أنقرة، تطرّق فيها إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية.

تركيا ليست بحاجة إلى أمريكا

وحول قرار السفارة الأمريكية بأنقرة فيما يخص تعليق خدمات التأشيرات الخاصة بالمواطنين الأتراك، أشار أردوغان إلى أنّ السفير الأمريكي في أنقرة هو المتسبب المباشر في أزمة التأشيرة بين البلدين، مضيفا: "تركيا دولة قوية وليست دولة قبائل، على أمريكا أن تقبل بهذا الأمر وتعترف به، فنحن لسنا بحاجة إليها".

وأضاف أردوغان أنّه فور علمه بالقرار توجّه بالطلب إلى وزارة الخارجية التركية للرد على قرار السفارة بالمثل، قائلا: "أعلمتهم بصياغة قرار مماثل يتألف من ترجمة الكلمات التي أصدرتها السفارة نفسها، وشدّدت على ضرورة أن تتطابق كلمات القرار التركي مع القرار الأمريكي بالحرف".

وتابع أردوغان أنّ البيروقراطية الأمريكية في الإدارة الجديدة بدأت بتوتير العلاقات الثنائية مع تركيا، داعيا النظراء الأمريكان إلى العودة إلى رشدهم والتخلّي عن الخطوات التي من شأنها أن تضر بعلاقات الصداقة والتحالف بين البلدين.

مخططات تستهدف تركيا

وأشار أردوغان إلى وجود مخططات مختلفة تستهدف ضرب الاقتصاد التركي، والحد من سير تركيا قدما، لافتا إلى أنّ هذه المخططات تحاول تهديد أمن البلاد واقتصادها.

وأردف في السياق ذاته: "إن تركيا كلّما ازدادت قوة وحققت الاستقلال أكثر، فإنها ستواجه مصاعب أكثر في المستقبل، لأن قوة تركيا واستقلالها يزعجان البعض، والعمليات الإرهابية والمحاولة الانقلابية لم تكن سوى جزء من المخطط الرئيس الهادف إلى تقسيم تركيا وشعبها.

أمريكا دعمت الإرهاب

وذكر الرئيس التركي أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هي التي دعمت المنظمات الإرهابية بالسلاح المجاني، في الوقت الذي رفضت فيه بيع تركيا السلاح مقابل الأجر المادي.

ولفت إلى أنّ النطاق الإرهابي الذي يتم السعي إلى إنشائه على الحدود التركية مع كل من سوريا والعراق يهدف إلى عرقلة نمو بلاده وتهديد أمنها، مضيفا في الإطار ذاته: "من يستطيع أن يفسّر الرغبة بإنشاء نطاق إرهابي على حدودنا الجنوبية على أنّها محاربة مع داعش؟ من يستطيع ادّعاء ذلك؟ لا أحد يستطيع أن يخدعنا بمثل هذه الأكاذيب".

سنصنع أسلحتنا بأنفسنا

وأعلن أردوغان عن أنّ بلاده لن تستورد السلاح من الدول الخارجية في إشارة منه إلى الدول الغربية، مؤكدا أنّها ستعتمد بعد اليوم في صناعة أسلحتها على نفسها، قائلا: "لسنا بحاجة إلى أسلحتكم، وسنتخذ خطوات لمعالجة هذا الأمر، إذ لن نكون جزءا من المخططات الفاشلة التي تحاول إركاع الشعب التركي".

وأكّد الرئيس على عزم بلاده في السير قدما على الطريق الذي تؤمن به بثقة تامة، موضحا أنّ تركيا بلد تتميز بعراقة تاريخها، وهي ليست بحاجة إلى إحسان الغير ومنته.

وأفاد أردوغان أنّ بلاده ناضلت من أجل تحسين علاقاتها مع كافة الدول، لافتا إلى أنّ أوروبا تتقدّم بالوعود من دون الإيفاء بالوعود، مضيفا: "هم ليسوا صادقين وحياتهم عبارة عن أكاذيب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات