واشنطن: حان الوقت لتعبئة العالم للرد على منظمة حزب الله الإرهابية

واشنطن: حان الوقت لتعبئة العالم للرد على منظمة حزب الله الإرهابية
أصدر البيت الأبيض بياناً نُشر في صحيفة "لوموند" يوم 9 تشرين الأول، تحدث فيه عن الخطر الذي يشكله حزب الله، وأشار البيان إلى أن الوقت حان لتعبئة استجابة عالمية للرد على هذا التنظيم الإرهابي اللبناني، جاء في البيان، الذي ترجمه موقع أورينت نت:

يصادف الثامن من تشرين الأول الذكرى السنوية العشرين لتصنيف الولايات المتحدة الرسمي لحزب الله على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية.

حزب الله، الذي أصله اتحاد من المتطرفين الذين يؤمنون بالعنف والمدعومين من إيران في لبنان، أرهب الشرق الأوسط والعالم منذ تأسيسه قبل خمسة وثلاثين عاماً.

ولا يزال حزب الله يشكل تهديداً للولايات المتحدة ولأمن الأمم في الشرق الأوسط وخارجه، حان الوقت كي ينضم المزيد من الدول في جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة في كشف هذه التنظيم القاتل على حقيقته وفي مواجهة شبكاته ورعاته، وفي تعبئة الرد العالمي لمواجهة الخطر الذي يشكله على العالم المتحضر.

لقد خطف حزب الله الجنود والمدنيين، وأطلق الصواريخ على الأسر الإسرائيلية والأطفال، ويخطط لهجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، وكان وراء تفجيرات لبنان في عامي 1983 و 1984، وهاجم الثكنتين الأمريكية والفرنسية في بيروت عام 1983، الأمر الذي تسبب في مقتل مئات المواطنين الأمريكيين واللبنانيين والفرنسيين.

وفي السنوات الأخيرة، أحبط حزب إنفاذ القانون عبر هجمات إرهابية في بلدان مثل تايلند وقبرص والكويت وبيرو ونيجيريا، وفي عام 2012، شن عناصر حزب الله هجوما انتحاريا عنيفاً في بلغاريا، ونعتقد أيضا أن حزب الله كان يعمل داخل الولايات المتحدة، وقد اعتقل مكتب التحقيقات الفدرالي مؤخراً شخصين أمريكيين بتهمة العمل لصالح وحدة إرهابية دولية تابعة لحزب الله.

وعلى مدى عقود، حاول هذا التنظيم الإرهابي إخفاء نواياه القاتلة تحت ستار الشرعية السياسية.

لقد دخل حزب الله لأول في الانتخابات الوطنية اللبنانية عام 1992، واليوم يحتل حزب الله وحلفاؤه السياسيون نصف المقاعد في مجلس الوزراء اللبناني ونصف المقاعد تقريباً في الجمعية الوطنية.

فالغطاء السياسي لحزب الله لا يمكنه أن يخفي نواياه الحقيقية، حيث يشرف مسؤولو حزب الله على جهازه السياسي وتخطيطه الإرهابي.

وقد بنى حزب الله سلطته السياسية على حساب ضحاياه، بمن فيهم رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وعشرات المسؤولين اللبنانيين الآخرين. ولا يمكن للشعب اللبناني أن يكون حراً حقاً في التعبير عن إرادته السياسية تحت التهديد المستمر لعنف حزب الله وإكراهه.

ليس هناك فرق بين الجناح الإرهابي لحزب الله وجناحه السياسي المفترض، حزب الله هو تنظيم إرهابي عالمي، وهذا هو السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تواصل تصنيفها له كمنظمة إرهابية أجنبية.

وستستهدف إدارة ترامب بشدة هياكل التنظيم الإرهابي الأساسية وشبكات دعمه المالي، دون أن يؤثر ذلك بالطبع في دعم واشنطن المستمر لمؤسسات الدولة الشرعية في لبنان.

ومما يشجع البيت الأبيض أن يجد جميع الدول في أنحاء العالم تنضم بصورة متزايدة إلى الولايات المتحدة في تصنيف حزب الله وربطه بالطابع الإرهابي الحقيقي.

وفي آب، توصل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتفاق بشأن سلسلة من الإصلاحات لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وستؤدي هذه الأمور إلى تحسين رؤيتها لما يحدث على أرض الواقع وقدرتها على تحديد نشاط حزب الله غير القانوني والإبلاغ عنه.

بالإضافة إلى ذلك، انضم كل من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية وكندا وهولندا إلى الولايات المتحدة في تصنيف كامل حزب الله كمنظمة إرهابية، وفي عام 2013، طبَّق الاتحاد الأوروبي  العقوبات على "جناح حزب الله العسكري".

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من العمل، فالأمم المتحدة والبلدان في جميع أنحاء أوروبا، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا - وجميع المناطق التي ينشط فيها التنظيم  - لم تعاقب حتى الآن كل أجنحة حزب الله، ويجب أن تنتهي حالة الرضا عن منظمة هدفها الرعب والقتل في جميع أنحاء العالم.

وستواصل إدارة ترامب أيضا قيادة الجهود الرامية إلى عزل فوائد حزب الله من إيران، إن النظام الإيراني لا يحترم سيادة جيرانه أو كرامة شعبه. إيران تأخذ أرباح النفط - الموارد التي ينبغي أن تفيد الشعب الإيراني - وتستخدمها لتمويل حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى.

يستخدم نظام إيران حزب الله كبديل لانتهاك سيادة الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير. وتدين الولايات المتحدة الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران وتدعو جميع الدول إلى الوقوف ضد هذه الديكتاتورية القاتلة في طهران وشريكها الأصغر حزب الله.

ويجب على المجتمع الدولي أن يبعث برسالة قاطعة وموحدة بأن حزب الله ليس حزباً سياسياً مشروعا. إنَّ سلامة وأمن الشعب الأمريكي والشعوب في جميع أنحاء العالم تتوقف على تعاوننا في مواجهة هذا التهديد.

واليوم، نجدد التزامنا الثابت بالوقوف ضد الأعمال الإرهابية التي يقوم بها حزب الله في الشرق الأوسط وحول العالم. ونحث شركاءنا على الانضمام لجهودنا الرامية إلى محاسبة حزب الله.

بوسعنا معاً أن نمنع هذه المنظمة الإرهابية الخبيثة من تهديد السلم والأمن في العالم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات