كيف تستقبل إدلب عامها الدراسي الجديد؟

كيف تستقبل إدلب عامها الدراسي الجديد؟
بين هدنة متراوحة البنود واتفاقيّات سياسية عالمية، يعود الأطفال لمدارسهم مستقبلين أحلامهم التي فقدوا الكثير منها محاولين بناءها من جديد.

إقبال شديد

فترات طويلة انقطع فيها الطلاب عن مدارسهم خلال السنين السبع الماضية، منهم من فقد سنتين وثلاث من سنواته الدراسية خلال فترة النزوح، لكن الهدنة التي شهدتها محافظة إدلب خلال الشهور الست الماضية، وعودة الأمان جزئياً إلى المنطقة أعاد الرغبة لدى الأهالي في مواصلة تعليم أبنائهم.

"نور الهدى سيد عيسى" مديرة أحد المدارس الابتدائية تقول لأورينت " يعتبر وضع المدارس ممتازاً مقارنة مع الأعوام السابقة، لاحظنا إقبالاً شديداً من قبل الطلاب على المدارس وإصرار من الأهالي على متابعة أبنائهم للعملية التعليمية" وتعزو ذلك إلى "شعور الأهالي والطلاب بنوع من الأمان الذي فقدوه لسنوات" حسب وصفها.

الكثافة السكانية التي شهدتها المحافظة بسبب التهجير القسري قد تكون سبباً آخر لارتفاع أعداد المتقدمين إلى مدارس المحافظة، تضيف السيد عيسى "قمنا باستقبال جميع الطلاب المتقدمين إلى مدرستنا وسهلنا لهم الإجراءات اللازمة لنكون لهم عوناً في بناء مستقبلهم وإعادة أمل التعليم إلى نفوسهم".

فرصة للتطوير

التعليم الذي واجه عثرات متعددة منها تسرب ألاف الطلاب من مدارسهم إلى الأعمال المختلفة لتأمين متطلبات الحياة الأخرى، يجده اليوم الأهالي فرصة لتطوير أبنائهم وإكمال تعليمهم إذ لا غنى لهم عنها، الأمر الذي جعل مدارس المحافظة تتنوع بين خاصة وعامة تابعة لجهات مختلفة.

محمد سرميني طالب في الصف السادس الابتدائي بدأ دوامه منذ اليوم الأول في العام الدراسي يقول لأورينت "شجعني أهلي، المدرسة أكثر أهمية من العمل إذ بإمكاني أن أصبح طبيباً أو معلماً".  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات