ترامب: نمر بمرحلة ماقبل العاصفة مع إيران وكوريا الشمالية

وقال ترامب، خلال اجتماع مع قادة عسكريين بالبيت الأبيض أمس: "يجب ألا نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية"، وأردف أنه سيكشف قريباً عن قراره بشأن ما إن كان سيصدق على استمرار الاتفاق معها.

ومضى قائلاً: "النظام الإيراني يدعم الإرهاب، ويصدر العنف والدم والفوضى في أنحاء الشرق الأوسط، لهذا يجب أن نضع نهاية لعدوان إيران المستمر ومطامحها النووية. لم يرقوا إلى روح اتفاقهم".

وألح ترامب على القادة العسكريين أن يكونوا أسرع في تقديم "خيارات عسكرية" له حين يحتاجها، لكنه لم يحدد شيئاً معيناً.

وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد ذكرت أن البيت الأبيض يعتزم سحب موافقته على الاتفاق النووي مع إيران الأسبوع المقبل. وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن ترامب لا يرى أن الاتفاق "فى مصلحة" الولايات المتحدة.

ويعتبر الاتفاق النووي مع طهران، الذي يفرض قيوداً على برنامج إيران النووي في مقابل رفع عقوبات عنها، من أبرز الإنجازات الدبلوماسية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ويتعين أن يبلغ ترامب الكونغرس في موعد غايته 15 تشرين الأول الجاري بشأن مدى وفاء طهران بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أعرب عن توقعه بأن تتراجع الولايات المتحدة عن الاتفاق.

وحذر في في مقابلة صحفية، من أنه في حال انهيار الاتفاق فلن تكون إيران ملزمة بالقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي وإنتاج البلوتونيوم.

كوريا الشمالية

واعتبر محللون وخبراء حديث ترامب على هذا النحو، بمثابة تهديد عسكري مباشر وغير مبطّن لإيران وكوريا الشمالية، إذ تحدث عن "لحظة هدوء ما قبل العاصفة" أمام عدسات المصورين وعلى مسمعهم، وهو يعرف بخبرته أن هذا الحديث سيأخذ طريقه للنشر فوراً.

وقال: "في كوريا الشمالية، هدفنا هو نزع السلاح النووي. لا يمكن أن نسمح لهذه الديكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائر في الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقوني".

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، قال ترامب إن الولايات المتحدة "ستدمر" كوريا الشمالية "تماماً" إن دعت الحاجة دفاعاً عن نفسها أو حلفائها.