وتم استدعاء "قصقص" و"أبو صالح" إلى مكتب جرائم المعلوماتية، بناء على منشورات انتقدا فيها نظام الأسد ونفوذ ميليشيا حزب الله اللبناني والتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه (سابقاً) رئيس الجمهورية، ميشيل عون. وانتشر هاشتاغ #متضامن_مع_طارق_وعمر على نطاق واسع في لبنان وبين الناشطين السوريين لفضح الانتهاكات الرسمية في لبنان بحق الصحفيين والناشطين وملاحقتهم قضائياً، فيما يتمّ غض النظر عن ممارسات الفساد والمحسوبية للموالين لنظام الأسد في لبنان. استدعاء الناشطين أثار موجة استهجان من قبل بعض أصدقائهما وعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد استدعائهما نتيجة المنشورات التي شاركاها، لتثير قضية حرية الرأي والتعبير، كما أثار العديد من المواقف الساخرة. قناة الجديد اللبنانية بدورها، حاولت التخفيف من وطأة الاستدعاء وتبعاته، فذكرت بحسب مصادر خاصة لموقع "الجديد"، أن "سبب استدعاء أبو صلاح وقصقص هو دعوى سوء أمانة مقدمة من قبل سيّدة كان الناشطان يديران لها حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي"!؟ الأمر الذي نفاه الصحفي عمر قصقص بشكل كامل. وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات استدعاء الصحفيين والناشطين اللبنانيين والسوريين إلى فروع الأمن اللبنانية على خلفية الانتقادات الموجهة لهيمنة ميليشيا حزب الله اللبناني وحلفائه على مفاصل صنع القرار في لبنان، وتأييد موالي الأسد في لبنان سياسة الانفتاح على نظام الأسد تمهيداً لعودة "النازحين" السوريين، على الرغم من رفض النظام لذلك.
متضامن_مع_طارق_وعمر.. هاشتاغ للتضامن مع حملات تكميم الأفواه بلبنان
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات بين الناشطين السوريين للتضامن مع الصحفي اللبناني عمر قصقص، الصحفي بجريدة العربي الجديد، والناشط المدني طارق أبو صالح، عضو "حملة دفى" وهي "حملة استباقية للشتاء، تتخطى المذاهب والطوائف، وتهدف إلى مساعدة المحتاجين في لبنان، عبر تأمين مستلزماتهم الأساسية، بحسب ما تعرف عن نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي.
التعليقات (0)