موسكو تشكك بنوايا واشنطن ومساعيها لهزيمة داعش في سوريا

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله: "كيفية التعاون بشأن سوريا لا تخلو من مشاكل بالطبع، لأن الكل لا يتناولون الأمور بنفس الطريقة"، مستدركاً: "لكن هذا مثال على كيف يمكنك تنحية الخلافات والتركيز على المصالح المشتركة".

https://orient-news.net/news_images/17_9/1506692359.jpg'>

جهود غير مجدية

من جهة أخرى، كشف، أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن هناك انطباعاً يتكون لدى بلاده بأن الولايات المتحدة لا تريد القضاء على "تنظيم الدولة" من قبل جيش النظام في سوريا والمدعوم من سلاح الطيران الروسي.

وأضاف سيرومولوتوف في تصريحات لوكالة نوفوستي الروسية أن قيادة القوات العسكرية الروسية في سوريا أبلغت الجانب الأميركي بشكل مسبق بشأن حدود إجراء العمليات القتالية ضد "تنظيم الدولة" في دير الزور.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة لمحاربة "تنظيم الدولة" غير مجدية كليا، واعتبر محاولات الأميركيين تحديد أطر جغرافية لعمل القوات الروسية في سوريا بأنها "أمر عبثي"، وأن روسيا سترد بحزم على محاولات أميركا عرقلة القضاء على البؤرة الأخيرة للإرهاب في سوريا، على حد ادعائه.

https://orient-news.net/news_images/17_9/1506692366.jpg'>

واشنطن "المهملة"

وقبل أيام، أعرب، سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، عن خيبة أمله مما وصفه بإهمال الولايات المتحدة مهمة مكافحة الإرهاب لصالح أهدافها الجيوسياسية.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة الاستخبارات الأميركية بتشجيع جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) على شن هجوم على الشرطة العسكرية الروسية شمال حماة لتخفيف الضغط على "تنظيم الدولة" في دير الزور.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأسبوع الماضي، عن مقتل الفريق الروسي "فاليري أسابوف" في منطقة قريبة من مدينة دير الزور بعد تعرضه لقصف بقذائف مورتر من قبل "تنظيم الدولة".

وأشارت الوزارة إلى مقتل كبير المستشارين العسكريين الروس الفريق أسابوف متأثرا بجراحة أثناء تواجده مع قوات الأسد في المعارك ضد "تنظيم الدولة" بدير الزور.

وسبق وأن نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية الشهر الحالي أن جنديين روسيين قتلا في محافظة دير الزور بعدما قصف "تنظيم الدولة" قافلة كانا برفقتها.

يذكر أن تنظيم داعش أعلن في وقت سابق عن مقتل 7 عناصر من القوات الروسية بعد معارك في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.