بغداد تمهل كردستان 72 ساعة لتفادي حظر جوي دولي وبرزاني يدعو للحوار

أصدرت حكومة بغداد قراراً بحظر الرحلات الجوية من وإلى كردستان في حال لم تخضع المطارات لسلطة الحكومة، في حين دعا رئيس إقليم كردستان إلى استئناف الحوار لحل المشاكل بين أربيل وبغداد.

وأكدت وكالة رويترز أن حكومة العراق أمهلت كردستان 3 أيام لتسليم السيطرة على المطارات لتفادي حظر جوي دولي.

وطلبت بغداد قبل عدة أيام من الدول الأجنبية وقف الرحلات المباشرة إلى مطاري أربيل والسليمانية الدوليين داخل الإقليم لكن لم تستجب لهذا النداء سوى إيران التي علقت الرحلات المباشرة إلى الإقليم.

بارزاني يدعو إلى استئناف الحوار

في المقابل، دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الثلاثاء رئيس حكومة بغداد إلى استئناف الحوار لحل المشاكل بين أربيل وبغداد، غداة الاستفتاء على استقلال الإقليم.

وقال بارزاني في كلمة بثها التلفزيون "أدعو حيدر العبادي والجميع إلى عدم غلق باب الحوار، لأن الحوار هو الذي يحل المشاكل". وأضاف رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991 "نؤكد للمجتمع الدولي استعدادنا للحوار مع بغداد، ونؤكد أن الاستفتاء ليس لترسيم الحدود وفرض الأمر الواقع".

روسياتؤكد دعمها الثابت لوحدة العراق واحترامها لتطلعات الأكراد

إلى ذلك، جددت الخارجية الروسية دعمها الثابت لسيادة العراق وسلامته الإقليمية، على خلفية الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان العراق، وأيد فيه غالبية المقترعين انفصاله عن العراق.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، الأربعاء، إن روسيا دعمت دائما سيادة ووحدة وسلامة أراضي العراق، وإنه من المهم تجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة بعد الاستفتاء في كردستان العراق يوم الاثنين الماضي.

وأضافت "فيما يتعلق بالاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان العراق، يرى الجانب الروسي أنه من الضروري تجنب كل ما من شأنه أن يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويزيد تعقيد الأمور المعقدة أصلا، في هذه المنطقة المليئة بالصراعات، لذلك نجدد دعمنا لسيادة ووحدة وسلامة العراق ودول الشرق الأوسط الأخرى".

وأشارت الخارجية الروسية إلى ضرورة احترام التطلعات المشروعة للشعب الكردي، وقالت في بيانها إن "موسكو تنظر باحترام إلى التطلعات الوطنية للأكراد، ونحن نعتقد أن جميع القضايا القائمة بين الحكومة العراقية وقيادة منطقة الحكم الذاتي الكردية، يمكن ويجب أن تحل عن طريق الحوار البناء والاحترام، من أجل التوصل إلى صيغة تعايش مقبولة للطرفين ضمن الدولة العراقية الموحدة ".

ترقب لصدور النتائج

ورغم أن نتيجة الاستفتاء المتوقعة ستكون "نعم" لاستقلال يحلم به الأكراد منذ عقود، لكن ذلك لن يعني أنه سيصبح واقعاً بين ليلة وضحاها.

 فقد أوضح المسؤولون الأكراد أن الاستفتاء سيشكل نقطة انطلاق لمفاوضات طويلة مع بغداد من أجل الوصول الى الانفصال، لكن الواضح أيضاً أن مسار المفاوضات سيكون صعباً وطويلاً في ظل رفض بغداد القاطع لاستقلال هذه المنطقة الغنية بالنفط والموارد.

ويترقب العراق نتائج الاستفتاء حول استقلال كردستان الذي نظم الاثنين وسط أجواء احتفالية في الأوساط الكردية، وتصعيد اللهجة من بغداد التي دعا برلمانها إلى إرسال قوات إلى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والإقليم الشمالي.