لماذا حُكم على مقاتل تابع للنظام بالسجن في السويد؟

لماذا حُكم على مقاتل تابع للنظام بالسجن في السويد؟
قضت محكمة سويدية، بسجن طالب لجوء سوري الجنسية، ثمانية أشهر بعدما انتشرت له صور مع جثث قتلى في سوريا، في حين أكد الجاني أنه  كان ينفذ الأوامر التي تسند إليه.

واعترف المجرم (لم تعلن السلطات السويدية عن اسمه)، بأنه وقف لالتقاط صور له مع قتلى أو مصابين بجروح خطيرة بينما كان يقاتل فى صفوف قوات نظام الأسد عام 2014، وبأنه "كان يعلم أن الصور ستستخدم فى أغراض الدعاية فقط"، حسب زعمه.

من جانبها، قالت المحكمة: "عرض الرجل بتصرفاته خمسة أشخاص، جميعهم يحظون بحماية القانون الدولى الإنساني فى الصراعات المسلحة، للإهانة أو المعاملة المهينة بهدف الانتهاك الشديد لكرامتهم الشخصية".

وتم إلقاء القبض عليه بعدما أرسل شخص الصور للشرطة هذا العام، بعد أن كان قد قدم طلب اللجوء في السويد عام 2015 .

نظام الأسد هو المسؤول

وأثناء التحقيق معه، أكد المجرم أنه لم "يقم بأي تجاوز" من جانبه، وقال إنه كان يطيع الأوامر.

وتشير اعترافات المتهم، إلى أن عناصر النظام لديهم أوامر مباشرة بقتل المدنيين والتنكيل بجثثهم وهذا مايؤكده انتشار مئات الفيديوهات لقوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانبها، منذ بدء الثورة السورية، وهم يقومون بقتل المدنيين بدم بارد لإرهاب المعارضين للنظام.

وتعتبر الأمثلة على هذه المجازر في سوريا كثيرة جداً، فمنها على سبيل المثال لا الحصر، ما ارتكبته قوات النظام من مجازر في تلبيسة والبيضا بحمص  ومجازر حلب وإدلب ومجزرة حي الجورة في دير الزور الذي تصادف ذكراها في هذه الأيام، (تعتذر أورينت عن وضع صور لهذه المجازر لقساوتها).

وغالباً ما كانت تحدث هذه المجازر أثناء عمليات الاقتحام التي تنفذها قوات النظام والميليشيات الأجنبية، بحق المدن والمناطق المحررة، حيث يتم اعتقال المدنيين وإعدامهم ميدانياً بشكل منظم.

حالات مشابهة

ويوجد العشرات من عناصر ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله وحتى إعلاميين تابعين للنظام، من الذين ارتكبوا جرائم بحق المدنيين في سوريا وصورها، ومن ثم قاموا بالهروب إلى دول اللجوء كألمانيا والسويد والنمسا وغيرها.

 ويعمل ناشطون سوريون معارضون، على توثيق مثل هذه الحالات وإبلاغ السلطات التي لجأ إليها مثل هؤلاء، وقد تم توقيف عدد منهم في ألمانيا والنمسا العام الماضي، بعد أن أدينوا بالتقاط صور للضحايا في سوريا ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

التعليقات (1)

    محمد خراط

    ·منذ 6 سنوات 6 أشهر
    السويد تعلم و العالم يعلم بجرائم النظام السوري . لكن ما ان تسمع ان الضحية مسلم الدين فان ثمنه رخيص لا يساوي شيئا كي يعاقب عليه قاتله . اضف الى دلك ان هناك من جنود او شبيحة الاسد يطلبون اللجوء في الدول كي يدمروا العالم تحت راية داعش .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات