تبدأ تفاصيل الحادثة، عندما نشر "مياس جركس" الضابط في ميليشيات الأسد صورة على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك"، بتاريخ يوم الإثنين 25/9/2017، تظهر خطفه خمسة رجال يرتدون الزيّ المدني التقليدي لمحافظة دير الزور، وهم مقيدون في غرفة بمكان مجهول ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً ميليشيات الأسد وإيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
و ظهر "جركس" مع عنصر آخر من قوات الأسد، وهما يتحضران لتنفيذ عملية الإعدام بحق 3 مدنيين، إلى جانب شخصين آخرين مقيدين إلى الحائط، بحسب الصورة التي نشرها على حسابه الشخصي، وأرفقها بالقول:"انتقاماً لعرين أسود القرداحة الحبيبة.. يتابع بصور بعد الإعدام".
ومن المعروف أن "القرداحة" بريف اللاذقية في الساحل السوري، هي مسقط رأس بشار الأسد وكبرى معاقل الشبيحة، وتعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لقصف من قبل الفصائل المقاتلة، رداً على إحراق قوات الأسد والطائرات الروسية المناطق المحررة في ريفي حماة وإدلب.
وعاد "جركس" لينشر لاحقاً صوراً تظهر إعدام المدنيين الخمسة، بعد إطلاق النار على رأس من مسافة قريبة، وتعتذر أورينت نت عن نشر كافة الصور لقساوتها.
وبعد تداول صور الإعدام بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أغلق الشبيح "جركس" صفحته، حيث لم نتمكن من الوصول إلى صفحته خلال محاولتنا الولوج إليها.
ناشطون من أبناء محافظة دير الزور، أكدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الرجال الخمسة الذين أعدمهم "الشبيح جركس" هم مدنيون وبينهم ضريران، وينحدرون جميعاً من بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي.
وكانت ميليشيات الأسد وإيران قد استولت قبل أيام على مدن و بلدات "الخريطة والشميطية و المسرب والتبني" الواقعة في غربي دير الزور، وذلك بعد انسحاب تنظيم داعش منها دون أي اشتباكات.
ودخلت ميليشيا الأسد مدعومة بميليشيات إيران مؤخراً سباقاً مع الزمن مع ميليشيا "الوحدات" الكردية، بهدف الاستيلاء على محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية والغنية بالنفط والغاز.
التعليقات (2)