. اتهامات وتخوين في مجلس الشعب وعلى أثر الانتقادات المتزايدة حول هذا الموضع، عقد مجلس الشعب التابع للنظام، أمس جلسة مخصصة لبحث موضوع التعديلات في المناهج الدراسية، ودعا المجلس إلى تشكيل لجنة من نواب المجلس مع وزارة التربية للتحقيق ومتابعة الأخطاء التي وردت في المناهج ومحاسبة من ارتكبها. وأثناء الجلسة، تهرب وزير التربية هزوان الوز، من الإجابة عن العديد من التساؤلات التي طرحها بعض النواب حول الموضوع، في حين انهالت الاتهامات على الجهاز التربوي من عدد كبير من النواب، حيث طالب بعضهم بإقالة جميع المسؤولين والمدرسين والمعنيين الذين أشرفوا على إعداد المناهج الدراسية والعملية التربوية وإحالتهم فوراً إلى القضاء. الوزير الوز، دافع عن الطاقم المسؤول عن المناهج، معتبراً أن "المناهج أُلّفت بناء على وثيقة الإطار العام للمنهاج التي تحدد المعايير بالنمو المتوازن واعتزاز المتعلم بوطنه، وتنمية مهارات التعليم الذاتي واكتساب المهارات التقنية ومهارات العمل، إضافة إلى الحفاظ على البيئة". وزعم الوز، أن حكومة نظام الأسد "حكومة قانونية"، وهي من ستحاسب من ارتكب الخطأ، متهرباً من مسؤولية الأخطاء التي ارتكبها الطاقم التابع لوزارته. 10 آلاف ليرة هي السبب ومن أبرز ردود وزير تربية النظام، أثناء استجوابه في مجلس الشعب، والتي نالت حيزاً كبيراً من السخرية من قبل السوريين، أنه حاول تبرير خطأ لجنة تأليف المناهج، بأنها كانت تتقاضى فقط 10 آلاف ليرة سورية، كمكافأة على عملهم من الصباح للمساء في الإعداد والتأليف. واستغرب المنتقدون للمناهج هذا الربط الذي لم يجدوا له تفسيراً سوى أن مسؤولي النظام في سوريا، يتذرعون بمحدودية الرواتب ويربطونها بكمية الإنتاج والعمل والإتقان، معتبرين أن المردود المالي من المفترض أن لا يكون علاقة له في صياغة وتأليف المناهج التعليمية التي يدرسها ويتعلم منها الأطفال. الوزير يقر بوجود التحرش الجنسي وعما ورد في المنهاج بخصوص ما قيل إنه تم طرح التحرش الجنسي بطريقة مؤذية، أعترف الوز، أن هذه الظاهرة منتشرة في مناطق النظام، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه تلك المناطق، موضحاً بالقول: "علينا ألا نختبئ وراء الإصبع، هذه مشكلة حقيقية وموجودة"، مؤكداً أن مديرية التربية تستقبل يومياً العديد من الشكاوى من هذا النوع. يشار إلى أنه وبسبب الضغط والانتقادات اللاذعة التي اتسعت بشكل كبير بين المؤيدين للنظام، اضطرت وزارة التربية إلى إصدار قرارات بتعديل بعض المناهج، وتشكيل لجنة مهمتها دراسة الملاحظات والمقترحات الواردة إلى الوزارة حول المناهج واتخاذ الإجراءات اللازمة حولها.
10 آلاف مكافأة لمن ألّّف المناهج.. هكذا دافع وزير تربية النظام عن نفسه
عكست المناهج التعليمية التي طرحتها مؤخراً وزارة التربية في حكومة نظام الأسد، شكل التخبط وعدم المهنية التي تتمتع بها هذه المؤسسة. فبعد أن أثارت هذه المناهج موجات واسعة من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل المواطنين السوريين، خاصة مع انتشار صور مرعبة لأغلفة الكتب المدرسية، وقصائد شعبية قائمة على كلام باللهجة العامية، إضافة إلى إلغاء لواء اسكندرون من خريطة سوريا في كتاب الصف العاشر.
التعليقات (0)