قنابل البنتاغون تصل حداً "جنونياً" في غارات التحالف على "تنظيم الدولة" بسوريا

قنابل البنتاغون تصل حداً "جنونياً" في غارات التحالف على "تنظيم الدولة" بسوريا
نشرت مجلة الــ"فورين بوليسي" تقريراً يوم الاثنين، ترجمته أورينت نت، يظهر أرقاماً وإحصائيات جديدة للضربات والطلعات الجوية التي نفذها البنتاغون في سوريا والعراق وأفغانستان. يقول التقرير إن الطائرات الأمريكية أسقطت أكثر من 2400 قنبلة في أفغانستان هذا العام، وهي نسبة أعلى بكثير من 1337 قنبلة عام 2016، حيث تسعى المقاتلات الأمريكية إلى تقليص المكاسب التي حققها كل من حركة طالبان وعمليات اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا والعراق.

وقد تزداد أرقام القنابل هذه، حيث يستعد 3 آلاف جندي أمريكي للانتشار في أفغانستان لتقديم المشورة والتدريب لقوى الأمن الأفغانية المحاصرة، التي تكبدت خسائر فادحة هذا العام في قتال طالبان.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس للصحفيين في البنتاغون يوم الاثنين إنه قد وقعَّ بالفعل بعض الأوامر المتعلقة بالانتشار الأفغاني القادم.

أمَّا في العراق وسوريا، فأسقطت الطائرات الأمريكية ما مجموعُه (5000) قنبلة في شهر آب وحده، وهو أكبر رقم تم إسقاطه في أي شهر مضى منذ بدء الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في آب 2014.

 وقد ظلت هذه الوتيرة قائمة طوال العام الحالي خلال الأشهر الثمانية، حيث استهدفت 32.800 قنبلة أهدافاً لتنظيم الدولة في سوريا التي غالباً ما يتم تجاهلها وتعتيمها إعلاميا.

يظهر نهج إدارة ترامب الأكثر عدوانية أيضا في اليمن، التي شهدت أكثر من 100 ضربة أميركية ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هذا العام، مقارنة ب 38 ضربة جوية فقط عام 2016.

في العراق وسوريا، يبدو أن الحملة الجوية تؤتي أُكُلَهَا، حيث تقلصت أراضي تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة إلى جزء صغير مما كانت عليه بعد عامي 2014 و 2015.

لم يتمكن الساسة والمخططون العسكريون والمدنيون في واشنطن من وضع مخطط نهائي في المناطق التي توجد فيها القوات الأمريكية حالياً على الأرض، بل اعتمدوا بدلاً من ذلك على نجاحات القوات الأمريكية في تقليص حدود "داعش" في سوريا والعراق وبناء قوات الأمن في أفغانستان .

يعطي وفد إدارة ترامب التفويض والصلاحياتِ المطلقة إلى القادة العسكريين وإلى من في قُمرة قيادة الطائرات الحربية، وخاصة في سوريا، حيث الطائرات الأميركية والروسية وطائرات النظام تلبد السماء.

ويحتفظ الضباط الروس والأمريكيون بخط ساخن لتقديم المشورة حول العمليات الجوية لبعضهم بعضا وذلك لضمان عدم الاصطدام. إلا أن الطيارين من التحالف بقيادة الولايات المتحدة ما زالوا حذرين، وتم منحهم سلطة اتخاذ قرارات حاسمة حول حماية أنفسهم وحماية القوات الأمريكية وحلفائهم ممن يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"  على الأرض، دون العودة إلى التسلسل العسكري.

وقال الجنرال الأمريكي جيمس هومز، من قيادة القوات الجوية، في وقت سابق أثناء مشاركته بالمؤتمر السنوي للخدمة في واشنطن العاصمة، إن الطيارين سُمح لهم "بتولي المزيد من المسؤولية" في تفسير التوجهات التي قاموا بها.

وخلال مدة ثلاثة أشهر من حزيران، أسقط الطيارون الأميركيون مقاتلة سورية سو-22 وطائرتين إيرانيتين بدون طيار هددتا حلفاء الولايات المتحدة على الأرض، وهدأت الأمور منذ ذلك الحين، ولكن يمكن أن يحدث أي تصعيد في أي وقت.

وقال الجنرال جيفري هاريغيان، قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، "إذا كان الأمر يستدعي حماية قواتنا، فسنحميها."

وعلى الرغم من الجهود الأخيرة التي بذلها الأمريكيون والروس لزيادة التنسيق في سوريا، فإن احتمال وقوع حادث في السماء أصبح أكثر احتمالا بعد أن عبرت قوات نظام الأسد منطقة نهر الفرات في دير الزور شرق سوريا، وأصبحت على تماس شبه مباشر من القوات المدعومة أمريكياً.

وقالت قوات ما يسمى  سورية الديمقراطية التي تعمل تحت غطاء من القوات الجوية الأمريكية إنها ستهاجم قوات النظام إذا اقتربت من مواقعها.

هذا وقد قامت قوات النظام على متن طائرات روسية بقصف مقاتلين من أولئك المدعومين أمريكياً في دير الزور السبت الماضي، مما أدى إلى إصابة ستة منهم، وكانت عددٌ من القوات الخاصة الأمريكية في موقع الهجوم المذكور، كما وصف مسؤولو البنتاغون، ولكنْ لم يصب أيٌّ منهم بأذى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات