"إبراهيم كالن" المتحدّث باسم الرئاسة التركية، نفى صحّة الخبر الذي أوردته PBS، لافتا إلى أنّ ترجمة كلام الرئيس التركي أردوغان فيما نقله عن حديثه مع الرئيس ترمب حول الحادثة لم تكن صحيحة، موردا الترجمة الصحيحة لتصريح أردوغان الذي أدلى به للقناة.
وأشار كالن إلى أنّ الرئيس أردوغان لم يقل بأنّ ترمب اعتذر له فيما يخص حادثة الاشتباك، وإنما عبّر عن حزنه لما حدث أمام السفارة التركية في واشنطن.
وجاء في تغريدة كالن: "الرئيس أردوغان لم يقل بأنّ السيد ترمب اعتذر له، وإنما قال "عبّر عن حزنه" لما حدث، وهذه هي الترجمة الصحيحة".
تجدر الإشارة إلى أنّ اشتباكا وقع بين مرافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومناصرين لـ PYD أمام السفارة التركية في واشنطن، وذلك عقب هتافات مسيئة مناهضة أطلقها مناصرو PYDضد أردوغان في أثناء صعوده سيارته. وفسّر عدد من المحللين السياسيين آنذاك الاشتباك الذي وقع بين مرافقة أردوغان ومناصرين لـ PYD في أمريكا، على أنّها رسالة من تركيا لـ PYD مفادها: "إياك والاعتماد على الدعم الخارجي، قادرون على ملاحقتك وضربك أينما كنت". وعلى أساسه أصدرت السلطات الأمريكية مؤخرا قرارا يقضي بمنع بيع الأسلحة لمرافقة أردوغان، الأمر الذي أثار استغراب الأخير، إذ أوضح قبل توجهه إلى أمريكا بأنّه سينقل انزعاجه من القرار إلى طاولة النقاش مع نظيره الأمريكي. وخلال لقاء أجراه أردوغان مع قناة PBS، أفاد بأنّ ترمب عبّر له في اتصال هاتفي الأسبوع المنصرم عن حزنه جرّاء حادثة الاشتباك التي وقعت مطلع الصيف، التصريح الذي نقلته القناة على أنّ الرئيس ترمب اعتذر لأردوغان، موردةً نفي البيت الأبيض لذلك. جدير بالذكر أنّ حادثة مشابهة وقعت خلال مرحلة تحسين العلاقات الروسية-التركية، والتي تدهورت عقب إسقاط القوات المسلحة التركية في 24 تشرين الثاني /وفمبر 2015 لطائرة روسية من طراز أف-16، إذ عبّر الرئيس التركي أردوغان في خطوة منه لبدء تحسين العلاقات الثنائية عن حزنه لحادثة إسقاط الطائرة، الأمر الذي نقلته وسائل الإعلام الروسية على أنّه اعتذر لروسيا.
التعليقات (1)