بإغلاقه نقطة "زكف" الحدودية جنوب شرق سوريا.. البنتاغون يتنازل لوكلاء إيران

بإغلاقه نقطة "زكف" الحدودية جنوب شرق سوريا.. البنتاغون يتنازل لوكلاء إيران
تبدأ صحيفة الـ "واشنطن بوست" تقريرها الذي ترجمته أورينت نت، بالقول إن الجيش الأمريكي اعترف بإغلاق موقع استراتيجي جنوب شرق سوريا في الأيام الأخيرة وسط تقارير تفيد بأن وحدات من الجيش السوري الحر المدعومة أمريكياً انسحبت فعلاً من تلك القاعدة.

ويبدو أن قرار إخلاء قاعدة "زكف" التي تقع على بعد أميال من الحدود السورية العراقية يمثل اعترافاً ضمنياً بأن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستصبح الآن في موقف متزايد الصعوبة لاستعادة السيطرة على مناطق بالغة الأهمية طُرد منها "تنظيم الدولة الإسلامية" في الأشهر الأخيرة.

وذهبت الصحيفة في وصفها الإغلاق على أنه تنازل فعليٌ عن مزيد من الأراضي للميليشيات الشيعية التي ترعاها إيران والتي دفعت طهران بها إلى وادي نهر الفرات في الأشهر الأخيرة، حيث جاءت تلك الميليشيات الطائفية لدعم نظام الأسد، وهي مجهزة بمركبات مدرعة وشاحنات تشبه مركبات الوحدات السورية المعارضة لنظام الأسد (المدعومة أمريكياً)، وأدى قربها (المركبات) من بعضها بعضا إلى شن هجمات وغارات أمريكية على ميليشيات إيران وإسقاط طائرتين إيرانيتين بلا طيار، سقطت إحداهما قرب قاعدة زكف المذكورة.

وردَّ الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، على الصحيفة عبر البريد الإلكتروني قائلاً إن "قرار إقامة أو إغلاق القواعد المؤقتة تحدده متطلبات العمليات العسكرية وتطور الحملة".

وأضاف الكولونيل إن التحالف بنى العديد من القواعد وأغلقها في سوريا والعراق حسبما يبرره الوضع العملياتي، من أجل ضمان تقديم دعم فعال لقوات الحليفة.

وأردف ديلون قوله بأن قوات التحالف مع وحدات حلفائهم السوريين، المعروفة باسم "جيش مغاوير الثورة" لا تزال موجودة في التنف، وهو أكبر مركز للتجمع الذي يبعد نحو 45 ميلاً عن زقف، بوابة المعبر ذي الحدود المشتركة بين سوريا والعراق والأردن في الجنوب.

هذا لم يتضح بعدُ ما إذا كان إغلاق القاعدة جاء نتيجة لاتفاق تم التوصل إليه في تموز بين الأردن وروسيا ونظام الأسد أم أنه جاء بعد مناقشات وتفاهمات شبيهة.

وقد أُنشأ مركز زقف هذا الصيف، ونشرت فيه وحدات جيش مغاوير الثورة صوراً لعناصرها وهم تتباهون بموقع ذلك المقر الاستراتيجي، وكان يبدو أن التحصين الصغير مثَّلَ محاولةَ من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتوسيع وجودهم بالقرب من مدينة "بوكمال"، الحدودية التي كان تنظيم الدولة يسطر عليها وأراد التحالف اجتياحها في تموز الماضي.

توقف الهجوم وفشل في نهاية المطاف، مما أجبر المقاتلين في جيش مغاوير الثورة على التراجع عبر الصحراء إلى التنف، ومنذ هزيمتهم، غير جيش المغاوير اسمه، وتمت إعادة تجهيزه وتدريبه من قبل قوات العمليات الخاصة البريطانية والأمريكية وبدأ بهدوء التفكير في العودة نحو الـبوكمال، على حد وصف الصحيفة. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات