الوحدات الكردية تستولي على 80 % من مدينة الرقة

الوحدات الكردية تستولي على 80 % من مدينة الرقة
تمكنت ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، اليوم الأربعاء، من الاستيلاء على مناطق جديدة في مدينة الرقة، وذلك ضمن عملية "غضب الفرات"، حيث باتت تلك الميليشيات تسيطر على أكثر من مساحة 80% من المساحة الكلية للمدينة.

وأفاد ناشطون أن "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت الثلاثاء على مطاحن الحبوب وأحياء الرميلة والروضة وتشرين والتوسعية والحرية، كما سيطرت على حيي البريد والنهضة، شمال وشمال شرق وغرب الرقة، وسط تراجع التنظيم إلى مركز المدينة إذ تمركز في حي الأمين والمجمع الحكومي وبعض المباني وسط المدينة.

وتؤكد مصادر محلية أن تنظيم داعش، وبعد مقتل المئات من عناصره خلال الأسابيع الفائتة، لم يعد قادراً على الصمود لفترة أطول في مدينة الرقة نتيجة بدء نفاذ مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لديه.

وقالت "قوات سوريا الديمقراطية" في بيان "إنها فتحت جبهة جديدة ضد تنظيم داعش  على المشارف الشمالية للرقة، ووصفت ذلك بأنه "جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة للسيطرة على الرقة بأقل الخسائر، واعتبرت أن  "حملة غضب الفرات"  في مراحلها النهائية.

وكانت ميليشيات "قسد"، قد أعلنت في مطلع الشهر الجاري، أنها سيطرتها على 65 بالمئة من مدينة الرقة، بعد معارك مع تنظيم داعش، وسط غطاء جوي توفره طائرات التحالف الدولي، أسفر عن لمقتل مئات المدنيين، فضلاً عن موجات نزوح كبيرة.

يشار أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ألمحت مؤخراً بأن القوات المهاجمة لمدينة الرقة فشلت في التقيد بالمبادئ الدولية للقانون الدولي الإنساني، خلال تنفيذها للأعمال القتالية، في إشارة إلى عمليات التحالف الدولي وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وتسببت محاولة "قوات سوريا الديمقراطية" الاستيلاء على مدينة الرقة بحجة طرد تنظيم "داعش"، فضلاً عن ضربات التحالف بمقتل 425 طفلا وامرأة من نحو 1100 مدني قتلوا منذ انطلاقة معركة الاستيلاء على المدينة في حزيران الماضي، حيث ما يزال آلاف المدنيين محاصرين ضمن المناطق التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم.

وتشهد الأوضاع الإنسانية للمدنيين داخل الأحياء المحاصرة في الرقة تدهوراً كبيراً في ظل استمرار القصف الكثيف للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.

وكان يان إيغلاند مستشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دعا مؤخراً إلى هدنة إنسانية بالرقة تسمح بخروج آلاف المحاصرين، وحث التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.

يشار إلى أن الأمم المتحدة أكدت قبل أسابيع أن أكثر من 200 ألف شخص فروا منذ نيسان الماضي من منازلهم في المنطقة المحيطة بمدينة الرقة، ولجأ معظمهم إلى مخيمات نزوح تفتقر إلى الحاجات الأساسية، فيما لا يزال نحو 20 ألف مدني محاصرين داخل المدينة الرقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات