تركيا تحذر: تقسيم العراق أو سوريا قد يسفر عن صراع عالمي

"بارزاني" وخلال لقائه بوزير الدفاع البريطاني مايكل فالون. بحسب موقع "السومرية نيوز" قال : "لم يبق خيار آخر سوى الاستقلال".. "الدعوات لتأجيل الاستفتاء من أجل الحوار مع بغداد فقط دون معرفة مضمونه وطبيعة الضمانات الدولية لا تؤجل الاستفتاء".

وتابع بالقول: "إذا وافقت الحكومة العراقية على الحوار بهدف استقلال كردستان وفق سقف زمني معين ووجود ضمانات دولية حينئذ ستجتمع القيادة السياسية الكردستانية وستقرر قرارها النهائي"، مشددا على أن "البدائل المطروحة حتى الآن لا تحمل ضمانات للحوار مع بغداد من أجل الاستقلال".

وأوضح بارزاني أن الأكراد جربوا "كافة أنواع العلاقات مع العراق لكنها فشلت لذلك لم يبق أمامنا سوى خيار الاستقلال ونحن نريد أن نكون جيرانا جيدين ببناء أفضل العلاقات".

من جهته دعا وزير الدفاع البريطاني إلى "تأجيل الاستفتاء مقابل بدء عملية حوار مع بغداد بأجندة مفتوحة وبإشراف دولي".

أنقرة: تقسيم العراق أو سوريا قد يسفر عن صراع عالمي

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي الثلاثاء، أن تقسيم العراق أو سوريا قد يسفر عن اندلاع صراع عالمي.

وقال جانيكلي لوكالة رويترز: "التغيير الذي يعني انتهاك وحدة الأراضي العراقية يفرض خطرا كبيرا على تركيا"، معتبرا أن "انتهاك وحدة أراضي سوريا والعراق قد يشعل شرارة صراع عالمي أكبر لا نهاية له".

ويأتي تصريح الوزير التركي مع تمركز دبابات جيشه قرب الحدود مع العراق، قبيل الاستفتاء المرتقب على انفصال إقليم كردستان عن العراق، وهو الاستفتاء التي ترفضه أنقرة بشدة.

وتابع جانيكلي أن أنقرة لن تسمح بإقامة دولة على أساس عرقي في جنوب البلاد، قائلا: "لا يجب أن يشك أحد في أننا سنتخذ كل ما يلزم من خطوات وقرارات لوقف تنامي عوامل الخطر".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حذر قبل أيام رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني من المضي في استفتاء على استقلال الإقليم عن العراق.

وقرر أردوغان تغيير موعد انعقاد مجلس الأمن القومي التركي إلى 22 أيلول بدلا من 27 من الشهر نفسه لبحث استفتاء إقليم كردستان، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية، وعلق أردوغان بالقول " "بارزاني سيرى بشكل واضح مدى حساسية أنقرة تجاه الاستفتاء، عقب اجتماع مجلس الأمن القومي في 22 أيلول واجتماع مجلس الوزراء".

وترفض حكومة بغداد الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميا.